حثت الحكومة اليابانية الصين علي حماية مواطنيها بعد ان هزت احتجاجات مناهضة لليابان مدنا صينية في مطلع الاسبوع وشددت علي ضرورة الا يؤدي خلاف بشأن جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي الي الاضرار بالعلاقات بين اكبر اقتصادين في آسيا.. وكان الاف المحتجين قد نزلوا إلي الشوارع في المدن الصينية امس الاول مع قيام مجموعات منهم بقلب سيارات يابانية وترديد شعارات تندد بمطالبة اليابان بالسيادة علي الجزر المعروفة باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين .وجاءت هذه المظاهرات بعد ان وصل عشرة قوميين يابانيين إلي الجزر سباحة امس الاول بعد قيام ناشطين صينيين بحركة مماثلة الاسبوع الماضي.وتواجه الحكومة الصينية ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا ضغوطا داخلية لاتخاذ موقف صارم ازاء هذه الجزر.وقال اوسامو فوجيمورا كبير امناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي "كلا البلدين لايريد ان تؤثر قضية سينكاكو علي العلاقات الثنائية بشكل عام. العلاقة الصينية اليابانية احدي اهم العلاقات الثنائية بالنسبة لليابان ولا غني عنها من اجل استقرار وازدهار منطقة اسيا والمحيط الهادي بالنسبة للصين كي تلعب دورا بناء".. وتعكس المظاهرات التي انتشرت في انحاء الصين مشاعر غضب دفينة تجاه اليابان تعود لعشرات السنين بسبب احتلالها لاجزاء من الصين خلال الحرب العالمية الثانية ودعا متظاهرون قادة الحزب الشيوعي الصيني للتصدي بشكل أقوي لطوكيو. وقالت وكالة الانباء اليابانية كيودو ان المحتجين كانوا بالالاف في مدينتي شينزين وهانج تشو وان جماعات من المحتجين احرقوا العلم الياباني واقتحموا مطاعم يابانية. من جهة اخري, حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أنه في ظل تصاعد حدة النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي ، فإن المواجهات المتكررة بشأن السيطرة علي هذه المنطقة الإقليمية اصبحت تدق ناقوس الخطر، نظرا لإمكانية خروج هذه المواجهات عن نطاق السيطرة مما قد ينتج عنه عواقب وخيمة.وذكرت الصحيفة أن بحر الصين الجنوبي يعتبر أحد أهم الممرات المائية في العالم .