على متن رحلة جوية خاصة، وصلت الراية الاولمبية الرسمية الاثنين الى مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل التي ستستضيف الاولمبياد الصيفي المقبل عام 2016. ولوح عمدة ريو ادواردو بايس بالراية وهو على سلم الطائرة التي اقلته وباقي افراد الوفد الاولمبي البرازيلي المشارك في اولمبياد لندن الذي اختتم فعالياته مساء امس الاحد. وكان بايس قد تسلم الراية في حفل اختتام دورة لندن قبيل اطفاء الشعلة الاولمبية ايذانا بانتهاء دورة لندن 2012. ويعتبر وصول الراية الى ريو ايذانا بانطلاق الاستعدادات الرسمية لأولمبياد 2016. وصحب بايس كل من كارلوس ارثر نوزمان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2016 وحاكم ولاية ريو سيرجيو كابرال اضافة الى افراد الوفد الاولمبي البرازيلي. وكانت البرازيل قد حلت في المركز 22 في دورة لندن 2012، إذ حصد رياضيوها 17 ميدالية. وريو هي اول مدينة امريكية جنوبية تحظى بشرف تنظيم الاولمبياد، وما زال عليها اتمام بناء قريتها الاولمبية وغيرها من المرافق الرياضية الخاصة بالدورة. وقد عبر كثيرون من مخاوفهم من قدرة المدينة على انجاز المشاريع الكثيرة التي لم تنجز الى الآن. وكان وفد للجنة الاولمبية الدولية زار المدينة في يونيو / حزيران المنصرم قد قال إن الوقت المتبقي قبل انطلاق الاولمبياد قصير ، وان كم العمل الذي ينبغي انجازه كبير. ويقول مراسل بي بي سي في ريو كوينتين سومرفيل إنه ليس بالشيء الجديد ان يعبر البعض عن مخاوف من هذا النوع، ولكن مع ذلك لم تتعرض مدينة لهذا الكم من التساؤلات منذ اولمبياد اثينا عام 2004. ويقول مراسلنا إن شبكة النقل في ريو عاجزة الآن عن تلبية متطلبات سكان المدينة بملايينهم الستة. ولكن العمدة بايس وعد بالارتقاء ببنية ريو التحتية، بينما تصر الحكومة البرازيلية على ان كافة المنشآت الاولمبية ستكون جاهزة قبل موعد انطلاق الاولمبياد بسنة على الاقل. ويقول مراسلنا إن جهود ريو للخروج باولمبياد ناجح ستعززها اقامة المدينة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2004، والتي سينظر اليها باعتبارها بروفه يتعلم منها منظمو الاولمبياد الدروس وكيفية تجنب الاخطاء.