توفي مخرج فيلم ويلي ونكا ومصنع الشيكولاتة ميل ستيوارت عن عمر يناهز الثالثة والثمانين. وتقول عائلته إنه لقي حتفه في منزله ببفرلي هيلز بعد معاناة من مرض السرطان. وبدأ ستيوارت نشاطه في عالم السينما بإخراج الأفلام الوثائقية، وكانت محاولته لنقل كتاب القاص روالد دال الى الشاشة عام 1972 ثاني فيلم روائي في مسيرته المهنية. رشح ستيورات لنيل جائزة الأوسكار عام 1965 عن فيلمه الوثائقي أربعة أيام في نوفمبر / تشرين الثاني وهو يصور ما جرى من ملابسات في قضية اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي. وبحسب الموقع الإلكتروني الخاص به فإن لستيورات أكثر من مائة وثمانين فيلما. ويعد فيلم ويلي ونكا ومصنع الشيكولاتة الذي قام ببطلولته جين وايلدر من أشهر أفلامه. وقد اقتحم مجال أفلام الفانتازيا استجابة لطلب ابنته البالغة من العمر أحد عشر عاما التي أطلعته على قصة أعجبتها وتمنت لو أنه أعد فيلما يرويها. ومنح الأب دورا قصيرا للفتاة وشقيقها في ذلك الفيلم الذي ما يزال يعد من افضل اعمال ستيورات. وتقول جولي دون كول التي لعبت دورا في ذلك الفيلم لبي بي سي إنها ما تزال تحمل ذكريات رائعة عن فترة عملها مع ستيوارت. وتحكي كان دائما ما يقول إنه لم يكن يحب الأطفال وأنه يهوى إنتاج الأفلام للكبار ويأمل أن يعشقها الأطفال بعد نضجهم . واستدركت فإذا به ينتج للأطفال واحدا من أروع الأفلام بل وفعل ذلك بالمخالفة لكافة الظروف، حيث لم يكن إنتاج هذه النوعية من أفلام الفنتازيا شائعا في تلك الفترة . وكانت آخر مرة قابلت فيها جولي المخرج الراحل في أكتوبر / تشرين أول في نيويورك حيث تجمع فريق الفيلم للاحتفال بالذكرى الأربعين لأول عرض للفيلم. وتروي عن تلك اللحظة كان في كامل هيئته، وأخذ يصدر لنا الأوامر كما اعتاد أن يفعل خلال تصوير الفيلم وينظم طريقة وقفتنا لالتقاط الصور . وتابعت أشعر بعظيم السعادة لتمكني من رؤيته العام الماضي. كان ذلك الفيلم من أروع ما خلفه من أعمال . اما الكاتب السينمائي ديفيد سيلتزر الذي كانت بداياته في السادسة والعشرين من عمره مع المخرج الراحل فيصفه ب الملهم وقائد العمل الذي يتمتع بالهيبة والصديق المحبب . وولد ستيوارت في نيويورك وكان يتمنى في بداياته العمل كمؤلف موسيقي ولكنه غير من توجهه هذا في أعقاب دراسته الجامعية واختار أن يكون مخرجا. وخلال عقدي الستينات والسبعينات عمل ستيوارت في شركة الإنتاج التي يملكها ديفيد ولبر وأخرج العشرات من الأفلام الوثائقية. ومن بين أفلام ستيوارت ثلاثة أجزاء هي سلسلة صناعة الرئيس و صعود وزوال الرايخ الثالث والفيلم الكبير واتستاكس الذي يسلط الضوء على أقلية السود في لوس أنجلوس في أعقاب أعمال الشغب التي وقعت عام 1965. وبعد خروجه من شركة وولبر للإنتاج عام 1977 بدأ ستيوارت في إنتاج وإخراج أفلام وثائقية بصورة مستقلة مثل داخل كي جي بي وحلقات صدق أو لا تصدق التلفزيونية. وترك ستيوارت خلفه زوجته روبرتا وثلاثة أبناء.