اغتال مجهولون الجمعة في بنغازي (شرق) العميد في الجيش الليبي محمد هدية الذين يتولى ايضا مسؤولية كبيرة في وزارة الدفاع، وفق ما قال نجله لفرانس برس. وروى احمد هدية "كان والدي عائدا من المسجد بعد صلاة الجمعة برفقة احد جيراننا حين توقفت سيارة امامه وطلب منه الاشخاص الاربعة الذين كانوا فيها بطاقة هويته قبل ان يطلقوا النار عليه". واوضح احمد انه يجهل دوافع الجريمة او هويات من نفذوها. وكان محمد هدية في طليعة الضباط الكبار الذين انشقوا في بداية الثورة الليبية عن معمر القذافي وانضم الى الثوار الذين اطاحوا بالنظام السابق. وبعد الثورة، عين مسؤول التسليح في وزارة الدفاع. ويضاف هذا الاغتيال الى عشرات من العمليات المماثلة شهدتها بنغازي واستهدفت مسؤولين امنيين في النظام السابق. واخفقت السلطات الليبية الجديدة حتى الان في بناء جيش فعلي رغم تجنيد الاف المتمردين السابقين الذين قاتلوا نظام القذافي بين شباط/فبراير وتشرين الاول/اكتوبر 2011. وفي طرابلس، طوقت قوات الامن الليبية مساء الجمعة سجن الجديدة في طرابلس بعدما اندلع تمرد بعد الظهر ادى الى جرح اثنين من السجناء، بحسب ما اعلن نائب وزيرالداخلية الليبي عمر الخضروي لوكالة فرانس برس. وقال نائب الوزير "حصل تمرد في سجن الجديدة بدأ عند الساعة 16,30 (14,30 تغ) وشب حريق في السجن وتمكن قسم قليل من السجناء من الفرار". واضاف ان "قوات الامن تدخلت وهي تسيطر حاليا على الوضع"، متحدثا عن سقوط جريحين في صفوف السجناء احدهما بحالة الخطر. واكد ان "الوضع حاليا تحت السيطرة"، مضيفا ان قوات اللجنة الامنية العليا التابعة لوزارة الداخلية طوقت السجن الواقع في الضاحية الشرقية لمدينة طرابلس. وقال شهود عيان انه سمعوا عيارات نارية حول السجن وانهم شاهدوا الدخان يتصاعد فوق السجن. واشار الخضروي الى ان سجن الجديدة مخصص لسجناء الحق العام.