أظهرت بيانات رسمية أن التضخم السنوي في السودان ارتفع إلى 41.6 في المئة في يوليو تموز من 37.2 في المئة في يونيو حزيران ليصل إلى نحو ثلاثة أمثال مستواه في يونيو 2011 بسبب ارتفاع كبير في أسعار الغذاء. ولم يشهد السودان احتجاجات عارمة كتلك التي أطاحت بالحكام في مصر وتونس العام الماضي لكن احتجاجات صغيرة ضد الحكومة بدأت تكتسب زخما منذ أن أعلنت الحكومة إجراءات تقشفية من بينها خفض دعم الوقود في يونيو. وفقد السودان ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي حين أصبح الجنوب دولة مستقلة قبل عام. وكانت إيرادات النفط المصدر الرئيسي للدخل العام ولتدفقات الدولارات اللازمة لتمويل الواردات حيث لا ينتج السودان سوى القليل من احتياجاته. وقال الجهاز المركزي للإحصاء في نشرته الشهرية التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية إن التضخم على اساس شهري بلغ 6.2 في المئة الشهر الماضي. وقالت الوكالة إن أكبر ارتفاع كان في تكاليف الغذاء ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. وبلغ التضخم السنوي 15 في المئة في يونيو 2011. وخفض البنك المركزي قيمة الجنيه السوداني لسد الفجوة بينه وبين سعر الصرف في السوق السوداء. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم هيكل)