أظهرت بيانات رسمية ارتفاع التضخم السنوي في السودان إلى 37.2 % في يونيو من 30.4 % في مايو بفعل قفزة في أسعار المواد الغذائية الأساسية والنقل بعدما خفضت الحكومة الدعم على الوقود لسد فجوة في الميزانية. ولم يشهد السودان أي احتجاجات شعبية واسعة مماثلة للتي أطاحت برئيسي مصر وتونس العام الماضي لكن المظاهرات المناوئة للحكومة تكتسب زخما منذ أعلنت الحكومة اجراءات تقشف أواخر الشهر الماضي. وقمعت الشرطة السودانية الاحتجاجات سريعا باستخدام الغازات المسيلة للدموع. وفقد السودان ثلاثة أرباع انتاجه من النفط مع انفصال جنوب السودان العام الماضي. وكانت ايرادات النفط المصدر الرئيسي للدخل والعملة الصعبة الضرورية لسداد ثمن الواردات إذ يستورد السودان معظم احتياجاته. وبلغ التضخم 15 %في يونيو 2011. وقال مكتب الاحصاءات المركزي السوداني في نشرة شهرية إن التضخم بلغ 9.7 % في يونيو مقارنة مع مايو. وأظهرت البيانات ارتفاع أسعار السكر والمربى والعسل والشوكولاتة وحلويات أخرى بنسبة 12.5 % في يونيو مقارنة مع مايو. وارتفعت أسعار اللحوم 11.9 % بينما زادت تكلفة الخضروات 11.1 %. وقالت النشرة إن تكلفة النقل ارتفعت أيضا لكنها لم تذكر رقما. وخفض البنك المركزي قيمة الجنيه السوداني لتضييق الفجوة بين سعره الرسمي وسعر السوق السوداء وجعل صادرات مثل المنتجات الزراعية أرخص ثمنا.