شجبت الحكومة المؤقتة في مالي قتل الإسلاميين المتشددين لرجل وامرأة رجما بالحجارة في شمال البلاد، ووصفت ما حدث بأنه ممارسة من العصور المظلمة . وجاء في بيان أصدرته وزارة الاتصالات أن الحكومة علمت بغضب وصدمة بنبأ الرجم حتى الموت لشخصين في أغيولهوك على أيدي المتشددين الذين يحتلون شمال مالي . وأضاف البيان أنه في الوقت الذي تعبر فيه الحكومة عن تعاطفها مع أسر الضحيتين، فإنها تندد بشدة بهذه الممارسة التي تعود للعصور المظلمة، وتؤكد بأن هذا العمل لن يمر دون عقاب لمرتكبيه . وأشار البيان إلى أن الحكومة تؤكد عزمها على مواصلة فعل كل ما يلزم سريعا لتحرير المناطق المحتلة في الشمال . وكان المتشددون قد رجموا رجلا وامرأة لأنهما أقاما علاقة جنسية دون زواج . ويعرف هذا في الشريعة الإسلامية بحد الزنا. وحسب الشريعة الاسلامية، فإنه يشترط اعتراف طرفا العلاقة الجنسية أو وجود شاهدين على الأقل لواقعة الزنا لإقامة الحد، وهو الرجم حتى الموت للمتزوج أو الجلد إذا كان المدان أعزب، سواء كان رجلا أم امرأة. ووقع حادث الرجم في منطقة أجويلوك، شمال مالي. وتم دفن الرجل والمرأة في حفرتين حتى الرأسين، ثم قذفت رأساهما بالحجارة حتى الموت. وقال المسؤولون إن الإسلاميين في أجويلوك رجموا الرجل والمرأة حتى الموت أمام حوالي مئتين شخص. وقال مسؤول في الحكومة المحلية لوكالة فرانس برس كنت هناك. أخذ الإسلاميون الاثنين غير المتزوجين إلى مركز منطقة أجويلوك. ووضعا كلاهما في حفرتين مفنصلتين ورجمهما الإسلاميون حتى ماتا . وقال أغمي على المرأة بعد أول ضربات بالحجارة ، وأضاف أن الرجل صرخ مرة واحدة ثم صمت تماما. وكان المتمردون ، من الطوارق والإسلاميين، قد سيطروا على عدة مناطق شمال مالي، من بينها أجويلوك، اثر الانقلاب الذى شهدته البلاد قبل اربعة اشهر.