عبرت ألمانياوالولاياتالمتحدة عن ثقتهما في أن الدول الأعضاء في منطقة اليورو ستنفذ الاصلاحات اللازمة للتغلب على أزمة ديونها السيادية. وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله ونظيره الأميركي تيموثي جايتنر في بيان مشترك إن بلديهما ستتعاونان تعاونا وثيقا من أجل ضمان استقرار الاقتصادات العالمية والأوروبية. وجاء البيان بعد مباحثات أجراها الوزيران الإثنين في جزيرة ألمانية في بحر الشمال. ووصفت زيارة جايتنر إلى تلك الجزيرة النائية بأنها تعبير عن مدى قلق الولاياتالمتحدة إزاء أزمة منطقة اليورو التي يؤكد الاقتصاديون أنها باتت تهدد الاقتصاد العالمي وآمال الرئيس الأميركي باراك أوباما في فوزه بانتخابات الر ئاسة المقبلة في شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. وقال البيان أكد (الوزيران) على الحاجة إلى تعاون دولي متواصل وتنسيق لتحسين المالية العامة وتقليص الاختلالات في أوضاع الاقتصادات الكلية العالمية واستعادة النمو. كما أبدا الوزيران ثقتهما في الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في منطقة اليورو للإصلاح والمضي قدما صوب تكامل أكبر. واعتبر الوزيران نجاح أيرلندا في إصدار سندات لفترات أطول والاصلاحات المالية والهيكلية في إيطاليا وأسبانيا مثالين على تلك الجهود. وأشار البيان الألماني الأميركي أيضا إلى تصريحات قادة أوروبيين في الأيام القليلة الماضية منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي لبذل كل ما يلزم للحفاظ على اليورو.