قال مسؤولون باكستانيون إن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا جرَّاء غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار الأحد على قرية قريبة من بلدة مير علي في إقليم شمال وزيرستان الواقع بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وذكر المسؤولون أن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت ستة صواريخ على القرية المذكورة الواقعة في منطقة القبائل، مما أسفر عن مقتل الأشخاص الأربعة وإصابة آخرين بجروح. يُشار إلى أن الغارات المتواصلة التي تنفذها الطائرات الأمريكية بدون طيار على مناطق مختلفة من باكستان قد باتت تشكل مصدرا للتوتر بين الولاياتالمتحدةوباكستان. ويُتوقع أن تتصدر هذه القضية جدول أعمال اللقاء الذي سيجمع رئيس الاستخبارات الباكستانية مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في واشنطن خلال الأسبوع الجاري. وقالت شيري رحمان، سفيرة باكستان لدى الولاياتالمتحدة، إن الغارات التي تنفذها الطائرات الأمريكية بدون طيار على أهداف داخل باكستان تخدم غرضا واحدا وهو تجنيد المزيد من المسلحين في المنطقة . وجاءت هذه الغارة بعد ثلاثة أيام من مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين بجروح في انفجار قنبلة في سوق في بلدة سالارزاي الواقعة في منطقة باجور المجاورة للحدود مع أفغانستان شمال غربي البلاد. ولم تتبن في حينها أي جهة المسؤولية عن الانفجار، إلا أنه من المعلوم أن لحركة طالبان باكستان وجودا قويا في المنطقة المذكورة. ويقول المراسلون إن مسلحي طالبان دأبوا على مهاجمة رجال الميليشيات القبلية المناوئين للحركة في منطقة سالارزاي. وكان الجيش الباكستاني قد شن سلسلة من الحملات ضد مقاتلي طالبان، ولكن ذلك لم يثنهم عن تنفيذ عملياتهم. وتقول السلطات الباكستانية إن لمسلحي طالبان ملاذات آمنة في الجانب الأفغاني من الحدود يستخدمونها كنقاط انطلاق لشن هجمات على مناطق دير وباجور وموهماند بباكستان.