القاهرة - اختتمت مؤخرا أعمال المؤتمر التنسيقي الأول للمجالس الوطنية للتنافسية الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية بمشاركة ممثلي مجالس التنافسية لست دول عربية هي قطر والجزائر وتونس والمغرب والعراق بالإضافة إلي مصر ممثلة في المجلس الوطني المصري للتنافسية. وافتتحت أعمال المؤتمرالدكتورة مها بخيت, مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية. وناقش المؤتمر عدة قضايا مهمة علي رأسها تفعيل دور مجالس التنافسية الوطنية في دعم الاقتصاديات العربية خلال هذه المرحلة المهمة التي تشهد تحديات محلية ودولية مهمة, كما تمت مناقشة كيفية تشكيل مجالس التنافسية الوطنية وأهمية تقارير التنافسية الوطنية وكيفية إعدادها. وأهمية ضرورة إنشاء مجالس للتنافسية في جميع الدول العربية وتبادل الخبرات مع الدول التي توجد فيها هذه المجالس بالإضافة إلي ضرورة العمل علي إصدار تقرير متكامل للتنافسية العربية بمساهمة من مجالس التنافسية العربية وأن يتم إتاحة جميع تقارير التنافسية لمجالس التنافسية علي موقع جامعة الدول العربية لتكون مرجعا لتجارب تحسين التنافسية في العالم العربي. وخلال مشاركته في أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر صرح سيف الله فهمي رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني المصري للتنافسية, إن قياسات التنافسية هي من أهم مؤشرات نجاح ونمو اقتصاد الدول وتلقي الضوء أيضا علي المعوقات والتحديات التي تواجه الدولة خلال سعيها لرفع تنافسيتها وقوة اقتصادها. وأكد أهمية تبادل الخبرات والتعاون والتنسيق فيما بين مجالس التنافسية في الدول العربية للنهوض بتنافسية هذه الدول . وأضاف أن المجلس الوطني المصري للتنافسية عضو مؤسس في الاتحاد العالمي لمجالس التنافسية مشيرا الي أهمية انضمام جميع المجالس التنافسية العربية إلي هذا الاتحاد من خلال مجلس أو كتلة إقليمية . كما اقترح دراسة اشتراك جامعة الدول العربية كمراقب في اجتماعات الاتحاد العالمي لمجالس التنافسية ودعوة الاتحاد العالمي كمراقب في اجتماعات مجالس التنافسية العربية, وذلك من أجل دعم أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين المجموعتين. وقال سيف فهمي أن المجلس الوطني المصري للتنافسية علي استعداد لتقديم الدعم الفني لمجالس التنافسية الشقيقة أو للدول العربية التي ترغب في إنشاء مجالس تنافسية خاصة لما له من تجربة سابقة في هذا المجال. واقترحت د. مها بخيت أن تقوم جامعة الدول العربية بنشر تقارير التنافسية الوطنية الخاصة بكل دولة علي الموقع الالكتروني لإدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية لتكون متاحة لجميع أعضاء مجالس التنافسية العربية وتكون مصدرا لتبادل الخبرات. وصرحت أمينة غانم المدير التنفيذي للمجلس الوطني المصري للتنافسية بأن توقيت عقد هذا الملتقي له أهمية خاصة حيث يمر العالم بأسره بمرحله تحول يشهد خلالها الاقتصاد العالمي متغيرات هامه علي مختلف المحاور منها ما يؤثر علي تنافسية كافة الدول بما فيها مصر والدول العربية وذلك بالإضافة إلي التحديات الداخلية المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية المحلية التي تشهدها هذه الدول ومن الصعب أن تواجه أي دولة هذه التحديات بشكل منفرد حيث أن هذا العصر يتسم بأنه عصر التكتلات والتحالفات الإقليمية. وقامت أمينة غانم بعرض تجربة إنشاء مجلس التنافسية المصري وأهم التوصيات التي جاءت في التقارير السبعة التي أصدرها منذ 2004 والتي نادت بأهمية أن يكون النمو الاقتصادي شاملا لكل المصريين بدون تمييز ومتوازنا جغرافيا بين كل القطاعات الاقتصادية ومستداما ماليا وبيئيا. وأوصي المؤتمر بأن يعقد الملتقي المقبل لمجالس التنافسية العربية علي هامش مؤتمر جامعة الدول العربية بالرياض في يناير من عام 2013 وأن تسعي الدول العربية لمزيد من الجهد لإنشاء مجالس وطنية للتنافسية وزيادة الوعي بأهمية التنافسية باعتبارها وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.