حذرت القيادة العسكرية الأميركية في منطقة أفريقيا من أن أكبر ثلاث جماعات إسلامية مسلحة في أفريقيا تحاول تنسيق جهودها. وقال الجنرال كارتر هام إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على وجه الخصوص ربما يتقاسم المتفجرات والأموال مع جماعة بوكو حرام في نيجيريا. وفي حديثه في واشنطن، ألقى الجنرال الضوء على ما وصفه بثلاث من أخطر الجماعات، وهى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وبوكو حرام وحركة الشباب. وقال الجنرال هام إن الحركة الانفصالية في شمال مالي توفر للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ملاذا آمنا . وأضاف أن حركة الشباب الإسلامية في الصومال واحدة من أخطر الجماعات في أفريقيا. يذكر أن هام هو قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، التي تنسق من مقرها في ألمانيا، نشاطات الجيش الأميركي في أرجاء القارة الأفريقية. وتشمل عملية التنسيق أعمال التوجيه، واستخدام الطائرات بدون طيار ضد مسلحي حركة الشباب في الصومال وتدريب الجيوش الأفريقية في مختلف بلدان القارة. وتخضع كتيبة القوات الخاصة الاميركية، المؤلفة من مائة عنصر التي تساعد في البحث عن المتمرد الأوغندي جوزيف كوني، لقيادة الجنرال هام. وقال المسؤول العسكري الأميركي إن الجماعات الإسلامية الثلاث التي تحدث عنها ليست ذات طبيعة واحدة لا تتبع أجندة جهادية دولية واحدة. غير أنه أشار إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تنسيقهم للجهود. وقال أكثر ما يسترعى الانتباه أن هو الروابط بين القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وبوكو حرام ربما تكون الأكثر إثارة للقلق من احتمال تقاسم الأموال والتدريب والمواد المتفجرة التي يمكن أن تكون خطيرة بالفعل. وأشار الجنرال إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي منظمة تبعث على القلق المتزايد وخاصة فيما يتعلق بالوضع في مالي. وكانت مالي قد شهدت أوائل العام الحالي انقلابا عسكريا تبعه سيطرة الطوارق والجماعات الإسلامية الانفصالية على شمال البلاد. وأشار القائد العسكري الأميركي إلى أن تنظيم القاعدة يتمتع الآن بملاذ آمن في مساحة كبيرة في مالي ويعمل هناك بلا قيود. يذكر أن بعض الصلات بين القاعدة والجماعات الجهادية في أفريقيا كانت معروفة من قبل. غير أنه كانت هناك علامات استفهام بشأن ما اذا كانت هناك صلات عملياتية مباشرة، حسبما قال الجنرال هام.