بيت لحم (الضفة الغربية) (رويترز) - زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء مدينة بيت لحم في الضفة الغربية حيث اجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار جولة بالمنطقة لتعزيز نفوذ روسيا وسط انتقادات لدعمها للرئيس السوري بشار الاسد. وتوجه بوتين لحظة وصوله الى المدينة لزيارة كنيسة المهد قبل إجراء مراسم استقبال رسمية له في مقر الرئاسة. وأشاد عباس في مؤتمر صحفي مع بوتين لم يسمح خلاله بتوجيه أسئلة لأي منهما بالدعم الروسي للفلسطينيين وقال "لقد دأبت روسيا على وقوفها الى جانب شعبنا الفلسطيني في جميع محطات نضاله من أجل تطلعاته الوطنية وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس." وينظر الى جولة بوتين في منطقة الشرق الاوسط التي شملت زيارة اسرائيل كما ستمتد لزيارة الاردن على أنها محاولة لتحسين صورة روسيا أمام العرب بسبب الانتقاد الشديد في العديد من الدول العربية لموقف موسكو الداعم للأسد الذي يواجه انتفاضة منذ 15 شهرا. وقال عباس "تناولنا بالبحث الاوضاع العربية في كثير من الدول العربية التي تواجه ما يسمى بالربيع العربي وناقشنا تفاصيل هذه الاوضاع كوننا نعرف تماما ان مثل هذا الوضع يهم روسيا وايضا يهمنا كذلك " دون اعطاء مزيد من التفاصيل حول ما تم بحثه بهذا الخصوص. وتناول اللقاء بين عباس وبوتين بحث العملية السلمية المتوقفة مع الجانب الاسرائيلي. وقال عباس " كذلك طلبنا من فخامة الرئيس (بوتين) مساعدتنا على اطلاق سراح الاسرى وخاصة اولئك الذين اعتقلوا قبل عام 1994 وتم الاتفاق (بشأنهم) بيننا وبين الاسرائيليين منذ زمن ولم يتم الافراج عنهم بعد." ولم يأت بوتين خلال كلمته في المؤتمر على ذكر مؤتمر للسلام كانت روسيا دعت اليه قبل سنوات بالرغم من اشارة عباس له بالقول "اكدنا لفخامة الرئيس ان الطريق الوحيد للسلام هو المفاوضات بيننا وبين الاسرائيليين وما زلنا نقول ونؤكد انه من الضروري عقد مؤتمر سلام في موسكو كما تم الاتفاق عليه منذ سنوات." وفي حين يعبر الفلسطينيون عن اعتزامهم التوجه الى الاممالمتحدة للمطالبة بدولة غير عضو في المنظمة الدولية دعا بوتين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى عدم القيام بخطوات احادية. وقال متحدثا بالروسية مع ترجمة الى العربية "بالنسبة لنا في روسيا لا توجد اي مشكلة في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة لقد قمنا بذلك منذ 25 سنة وانتم تعرفون ان روسيا هي وارثة قانونية للاتحاد السوفييتي ولم نغير موقفنا من ذلك." واضاف "نحن تحدثنا بصورة مفصلة اليوم حول سبل التغلب على المأزق في العملية التفاوضية الفلسطينية الاسرائيلية." وتابع "كل الاعمال الاحادية الجانب.... غير بناءة ولا بد من ضبط النفس لاكبر قدر ممكن والتمسك بالالتزامات." ودعا بوتين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين الى انهاء خلافاتهما وقال "وبطبيعة الحال ما سيساعد على الانفراج والتسوية هو الاسراع بالوصول الى الوحدة السياسية في فلسطين على اساس قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية." واختتم بوتين زيارته الى مدينة بيت لحم بافتتاح المركز الثقافي العلمي الروسي. واطلق الفلسطينيون اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على احد شوارع المدينة بمناسبة هذه الزيارة اضافة الى تقليده وسام (نجمة القدس) وهو ارفع وسام يمنحه الرئيس الفلسطيني. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن عباس قوله بعد تقليد بوتين الوسام "ان تقليد الرئيس بوتين بهذا الوسام يأتي تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات الروسية الفلسطينية ونصرة القضية الفلسطينية وصولا لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية ولدوره ايضا في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم." (تغطية للنشرة العربية علي صوافطة من بيت لحم - هاتف 0097022950430 - تحرير عماد عمر)