القدس (رويترز) - قالت مجموعة من المستوطنين اليهود -الذين تقرر إجلاؤهم بموجب حكم من محكمة اسرائيلية- يوم الأربعاء إنهم سيخرجون في هدوء مما يوفر على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أزمة مع فئة أساسية تدعم حكومته. وقبلت 30 أسرة تعيش في خمسة تجمعات سكنية أقيمت بشكل غير مشروع في مستوطنة بيت ايل اقتراحا حكوميا بنقلهم وتغيير أماكن المباني في حين ان الدولة ستبني أيضا 300 منزل جديد في مكان آخر بمستوطنتهم في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال المستوطنون في بيان بعد مفاوضات ليل الثلاثاء بين كبير الحاخامين في مستوطنة بيت ايل ومساعدي نتنياهو "نحن اشخاص مسالمون... الصراع بين الاخوة يمزق كل المجتمع... ويستهلك طاقاتنا الإبداعية التي من المفترض أن تبني الأمة." وقضت المحكمة الاسرائيلية العليا بهدم تجمعات سكنية في تل اولبانا بمستوطنة بيت ايل بحلول الاول من يوليو تموز لأنها مقامة على أراض فلسطينية خاصة. وكان ذلك اختبارا رئيسيا لنتنياهو الذي لا يرغب في إثارة استياء زعماء القوميين المتشددين ولا تحدي القضاء الاسرائيلي بسبب سياسته في الضفة الغربيةالمحتلة. وتجد اسرائيل بالفعل صعوبة بالغة في الدفاع عن النشاط الاستيطاني في وجه الرأي العام العالمي. ولم يرد تعقيب فوري من متحدث باسم نتنياهو حول اتفاق أولبانا. لكن مسؤولا سئل عن المفاوضات قال إن بيان المستوطنين دقيق وإن الحكومة ستطلب من المحكمة العليا تأجيل هدم المنازل في اولبانا حتى أكتوبر تشرين الأول لاعطاء المهندسين فرصة الاستعداد. ويريد نتنياهو أن يفكك الأساسات وإعادة بنائها في مكان آخر لتجنب منظر الجرافات والحطام الذي يعيد للأذهان نقل ثمانية آلاف يهودي من قطاع غزة عام 2005 . وما زال هذا الانسحاب يثير استياء بالغا لدى المستوطنين. وتقول جماعة (السلام الآن) المناهضة للنشاط الاستيطاني إن نحو تسعة آلاف منزل أقيمت على أراض مسجلة مملوكة لفلسطينيين. وتنظر المحكمة العليا الآن في مصير تلك المنازل وهي لم تفصل بعد في عدد من القضايا القائمة. وكان من المطالب الأخرى لمستوطني أولبانا هو أن يضمن نتنياهو ألا يكون هناك المزيد من "الإعلانات والقرارات السخيفة فيما يتعلق بتدمير الأحياء والمجتمعات الناشئة." من دان وليامز