بيروت (رويترز) - قالت سوريا يوم الثلاثاء إنها تحاول إجلاء مدنيين من مدينة حمص وان مقاتلين من المعارضة يعيقون جهود إخراج السكان بسلام. وذكر نشطاء أن الجيش كثف قصفه لأحياء سكنية في حمص مركز الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد وقال الجنرال روبرت مود قائد بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا إنه يشعر بالقلق على المدنيين المحاصرين هناك. ويقول سكان إن الجيش يطوق حمص ثالث أكبر المدن السورية وانها تتعرض للقصف بقذائف المورتر ونيران المدفعية يوميا تقريبا منذ بداية يونيو حزيران. وفر عشرات الآلاف بالفعل إلى مدن أخرى جراء شهور من القصف والقتال في الشوارع. وقالت وزارة الخارجية السورية "تمت اتصالات... مع قيادة المراقبين الدوليين بالتعاون مع السلطات السورية المحلية في مدينة حمص من أجل تسهيل خروج هؤلاء المواطنين لكن مساعي بعثة المراقبين لم تنجح في تحقيق هذا الهدف بسبب عرقلة المجموعات الإرهابية المسلحة لجهودها." واتهمت المقاتلين باستخدام المدنيين "كدروع بشرية". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم السبت إن نحو ألف أسرة محاصرة في حمص وتتعرض لاطلاق نيران من الجيش وقوات الأمن. وأضاف أن عشرات المصابين معرضين للخطر بسبب نقص المعدات الطبية. ونقل رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا عن مقاتلين معارضين قولهم إن السلطات مررت رسالة عبر الأممالمتحدة تعرض عليهم اتفاقا محتملا إذا سلموا أنفسهم وأسلحتهم لكن لم تناقش أمر إجلاء السكان. وذكر المرصد أن قصفا متقطعا لعدد من أحياء حمص استمر يوم الثلاثاء وقتل جندي في اشتباكات بين الجيش والمقاتلين.