ادى تسلل مجموعة مسلحة من مصر الى اسرائيل الاثنين الى مقتل ثلاثة اشخاص هم اثنان من المسلحين وعامل اسرائيلي، ما دفع الدولة العبرية الى الطلب من السلطة المصرية الجديدة تعزيز سيطرتها على سيناء. في الوقت نفسه قتل ناشطان في حركة الجهاد الاسلامي كانا على متن دراجة نارية في غارة اسرائيلية شمال قطاع غزة، واكد الجيش الاسرائيلي استهدافه مجموعة "مسؤولة عن اطلاق النار مؤخرا" قرب السياج الحدودي. ووقع الحادث نحو الساعة السادسة (03,00 ت غ) عندما فتحت مجموعة مسلحين النار على موكب عمال اسرائيليين يعملون في بناء السياج الحدودي، بحسب الجيش الاسرائيلي. وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي افيتال ليبوفيتش ان "ثلاثة ارهابيين مسلحين تسللوا الى اسرائيل من مصر وانتظروا في الجهة الاسرائيلية". واوضحت ان السيارات التي تنقل العمال تعرضت لانفجار عبوة وقذائف ار بي جي ونيران كلاشنيكوف. وانقلبت احدى السيارات ما ادى الى مقتل عامل اعلنت وزارة الدفاع انه سعيد فشافشة وهو عربي اسرائيلي من حيفا (شمال). وتابعت المتحدثة ان الجنود الاسرائيليين الذين سارعوا الى المكان "رصدوا فرقة الكوماندوس وفتحوا النار. ووقع انفجار ضخم" موضحة ان احد المسلحين كان في حوزته متفجرات. واضافت "لا نستبعد عودة البعض من عناصر الكوماندوس الى الجهة المصرية، كما حدث في اب/اغسطس" في اشارة الى هجوم سابق انطلق من الاراضي المصرية. ففي 18 اب/اغسطس نصبت مجموعة مسلحة وفدت من سيناء ثلاثة كمائن على بعد 20 كلم شمال ايلات ما ادى الى مقتل ثمانية اسرائيليين من بينهم جندي وشرطي. وطارد الجيش الاسرائيلي المهاجمين وقتل سبعة منهم وخمسة شرطيين مصريين في تبادل اطلاق النار ما اثار ازمة بين البلدين. واتهمت اسرائيل لجان المقاومة الشعبية المسلحة في قطاع غزة بتنفيذ الهجمات، الامر الذي نفته المجموعة. واكد رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية الاثنين ان اي فصيل فلسطيني ليس ضالعا في الهجوم الاثنين من سيناء وقال ان "فصائل المقاومة الفلسطينية طالما اكدت ان المقاومة محصورة داخل الارض الفلسطينية وضد الاحتلال الاسرائيلي وهي لا تتحرك في هذه المرحلة خارج حدود الوطن الفلسطيني". وحثت الحكومة الاسرائيلية مصر على السيطرة على سيناء التي خرجت عن السيطرة منذ سقوط حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز للاذاعة العسكرية "لا شك ان الوضع في صحراء سيناء اصبح مشكلة امنية وما حدث اليوم يشكل خطوة جديدة في التصعيد (...) اعتقد بان هذا يشكل تحديا كبيرا للقيادة المصرية المنتخبة"، معربا عن امله في التوصل الى "حوار امني عسكري مع المصريين". اما وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك فندد في بيان "بالتدهور المقلق في سيطرة القوات المصرية على سيناء"، موضحا انه "بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات في مصر فنحن نتوقع منه تحمل الالتزامات الدولية المصرية وترتيبات الامن في سيناء بعد وضع حد بسرعة لهذه الهجمات". من جهتها دانت فرنسا بحزم تسلل المجموعة المسلحة الى اسرائيل، على ما اعلنت الخارجية الفرنسية الاثنين. وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو في لقاء مع صحافيين ان "فرنسا قلقة جدا حيال اعمال العنف التي جرت مؤخرا في غزة وجنوب اسرائيل". واضاف ان باريس "تدين بحزم اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية والهجوم الارهابي الذي اسفر عن مقتل مدني اسرائيلي". وتابع "من الضروري ان تبدي الاطراف كافة الحد الاقصى من ضبط النفس لتجنب التصعيد"، داعيا الى "التهدئة" والى "استئناف الحوار". وتزايدت الحوادث في الايام الاخيرة على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة وعلى الحدود مع مصر. والاحد، اطلقت ثماني قذائف هاون من قطاع غزة على جنود اسرائيليين في الجانب الاخر من الحدود دون وقوع جرحى، بحسب متحدثة باسم الجيش. ورد الجنود الاسرائيليون بفتح النار على مقاتلين فلسطينيين في القطاع الاوسط. وليل الاحد الاثنين، اصيب خمسة فلسطينيين بجروح في غارتين جويتين اسرائيليتين على قطاع غزة.