تباينت اهتمامات الصحف البريطانية ما بين شؤون الشرق الأوسط وأزمة منطقة اليورو بالإضافة إلى تغطية كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا. وقد نشرت الاندبندنت أو صنداي تحليلاً للوضع في سوريا وموقف روسيا من النظام السوري وممانعتها في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن الدول الغربية لم تستطع التعامل بإتقان مع روسيا مثلما فعلت فيما يتعلق بالثورة في ليبيا. وانتقدت الصحيفة التصريحات القاسية التي صدرت عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والتي اتهمت فيها موسكو بتزويد الحكومة السورية بمروحيات أدت إلى تفاقم الوضع الميداني هناك . وأضافت الصحيفة أن الدول الغربية تكرر نفس الكلمات التي استُخدمت في العراق، المطلوب الآن هو تطبيق السيناريو اليمني الذي يتمثل في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد مع الإبقاء على العناصر الإصلاحية في نظامة لتأمين المصالح الروسية . وقالت إنه بدلاً من التلويح بالعصا، ينبغي على الرئيس باراك أوباما أن يقدم جزراً في المقابل عندما يلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في المكسيك . وأوضحت الصحيفة أن الاتفاقات التي من الممكن تقديمها لروسيا تتعلق ب مزايا تجارية، وتخفيف الانتقادات الموجهة لروسيا فيما يتعلق بخطها السياسي، وفوق كل هذا الإعلان عن أن الدرع الصاروخي غير موجه لموسكو. وإلى صحيفة الأوبزرفر التي نشرت مقالاً تحت عنوان النساء السعوديات يواجهن الاعتقال لتحدي حظر قيادتهن السيارات . الموضوع ليس جديداً خصوصاً وأنه خلال العام الماضي تعرض كثير من النساء لفقدان وظائفهن وتعرضن لمشكلات اجتماعية بسبب تحدي قرار للسلطات السعودية بحظر قيادة النساء للسيارات في المملكة. الجديد في الأمر أن عدداً من النساء في السعودية أرسلن خطاباً للملك عبد الله بن عبد العزيز يطلبن فيه السماح لهن بقيادة السيارات. وقالت العريضة ، التي قدمتها مجموعة من النساء تقودها منال الشريف ونجلاء حريري، إنهن يردن الاستفادة من حقوقهن لقيادة السيارات شريطة الالتزام بالزي المناسب لذلك واحترام قواعد المرور. وأشارت الصحيفة إن النساء السعوديات اللاتي يحملن رخص قيادة دولية أصبحن أكثر ضيقاً من الحظر الذي تفرضه المملكة على قيادتهن للسيارات . ونوهت الصحيفة إلى دراسة نشرها مجلس الشورى في السعودية حذر فيها من أن السماح للنساء بقيادة السيارات قد يؤدي إلى زيادة معدلات الطلاق والخيانة الزوجية وتعاطي المخدرات . وإلى يوم الحساب في اليونان كما فضلت صحيفة ديلي تليغراف أن تطلق هذا العنوان على الانتخابات التشريعية التي تشهدها أثينا للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة. واضافت الصحيفة أن الناخبين اليونانيين سيثيرون ترقب العالم وخصوصاً داخل دول الاتحاد الأوروبي انتظاراً لنتيجة الانتخابات التي ستحدد المسيرة الاقتصادية للبلاد وفرص بقائها في منطقة اليورو. وأشارت ديلي تليغراف إلى أن الحسم سيكون بين اليمين بزعامة انطونيس ساماراس ، الذي يقدم نفسه بمثابة الضامن لبقاء البلاد في منطقة اليورو، وبين اليسار المتشدد بزعامة اليكسيس تسيبراس الذي يعارض سياسة التقشف والاصلاحات المفروضة على اليونان. وذكرت الصحيفة أن نتائج الانتخابات التشريعية في اليونان سيكون لها تأثير على قمة مجموعة العشرين التي تضم الدول الغنية والناشئة والتي ستعقد في جنوب غرب المكسيك. ونوهّت الصحيفة إلى تحذيرات قادة دول الاتحاد الأوروبي إضافة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما من عواقب تصويت الناخبين اليونانيين على مستقبل بلادهم السياسي والاقتصادي وما يتبعه ذلك على مستقبل دول منطقة اليورو ككل.