ثقب مجهولون اطارات سيارات وكتبوا شعارات مؤيدة للاستيطان ومعادية للفلسطينيين في قرية نيفي شالوم الاسرائيلية التي يعيش فيها يهود وعرب، كما ذكر الجمعة مصور لوكالة فرانس برس والشرطة. فقد ثقبت اطارات بضع سيارات في نيفي شالوم غرب القدس وكتبت عليها شعارات بالعبرية منها "الموت للعرب" و"انتقموا"، كما ذكر مصور وكالة فرانس برس. وكانت قرية نيفي شالوم (واحة السلام) انشئت في 1972 لتجسيد التعايش بين اليهود والعرب. واكدت الشرطة الاسرائيلية حصول هذه التصرفات المخلة بالامن، مشيرة الى العثور ايضا على شعار "تحيات الى اولبانا"، وهي بؤرة عشوائية في مستوطنة بيت ايل في الضفة الغربية التي امرت المحكمة العليا في اسرائيل بهدمها في موعد اقصاه الاول من تموز/يوليو. ويطبق مستوطنون متطرفون سياسة انتقام منهجي اطلقوا عليها اسم "الثمن الذي يتعين دفعه" وهو يقضي بالتعرض لأهداف فلسطينية واسرائيلية ايضا، كلما عمدت السلطات الى الحد من الاستيطان او عرقلته. وقد اجهض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء في الكنيست تصويتا على قانون للالتفاف على قرار للمحكمة العليا من خلال الترخيص بمفعول رجعي لبناء منازل بؤرة اولبانا التي شيدت على ارض خاصة فلسطينية. ولتهدئة المستوطنين، اعلن في المقابل بناء حوالى 850 مسكنا في مستوطنات الضفة الغربية منها 300 في بيت ايل. وتعتبر المجموعة الدولية كل المستوطنات غير شرعية سواء اجازت الحكومة بناءها ام لا. ويعيش اكثر من 340 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية وحوالى 200 الف في احياء استطيانية بالقدسالشرقيةالمحتلة. من جهة اخرى، اعلن محام اسرائيلي الجمعة ان بلدية القدس تسعى الى توسيع حي جيلو الاستيطاني الى ما بعد حدود القدسالشرقيةالمحتلة مع بناء 2500 منزل جديد في الضفة الغربية القريبة منه. وقال دانيال سيدرمان المحامي الناشط في حركة مكافحة الاستيطان لوكالة فرانس برس ان الفكرة اعتمدت خلال اجتماع للتخطيط المدني عقد الشهر الماضي. وقال "قبل عشرة ايام بحث مجلس التخطيط في البلدية خطة لبناء 2500 وحدة سكنية جديدة في جيلو". واضاف "المنطقة المحددة تتجاوز الخط البلدي لجيلو". واوضح ان التوسيع المزمع سيضاف الى الخطط التي اعلن عنها رسميا الشهر الماضي لبناء الفي منزل جديد في جيلو الواقع على بعد كيلومترات قليلة شمال بيت لحم. واكد عضو بلدية القدس مئير مارغيلت الخطوط العريضة للخطة المزمعة لكن ليس عدد المنازل. وقال لوكالة فرانس برس "صحيح ان اللجنة المحلية وافقت على البناء في جيلو، لكن لا اذكر عدد الوحدات السكنية". واضاف ان "لجنة التخطيط صادقت على البناء بين جيلو وبلدة بيت جالا في الضفة الغربية. اعتقد ان ذلك يتجاوز الخط الازرق لجيلو لكن لا يمكنني التحقق من ذلك بالكامل". واتفق المسؤولان على ان المشروع سيستغرق وقتا طويلا لكي ينفذ.