جنيف (رويترز) - قال المتحدث باسم الوسيط الدولي كوفي عنان يوم الاثنين إنه يتعين على القوى الكبرى ضمان أن ينفذ طرفا الصراع في سوريا خطته للسلام لكن عنان لا يفضل في الوقت الحالي توسيع مُهمة مراقبة وقف إطلاق النار. وقال المتحدث الرسمي أحمد فوزي إن عنان الذي من المُقرر أن يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس سيواصل الدفع بخطته المؤلفة من ست نقاط باعتبارها "الخيار الوحيد المطروح على الطاولة". وقال فوزي لتلفزيون رويترز في جنيف "يشعر أنه ربما يكون قد آن الآوان أو اقترب الوقت الذي يجب فيه على المجتمع الدولي إعادة النظر في الوضع.. الأزمة في سوريا.. واتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به لضمان تنفيذ الخطة المؤلفة من ست نقاط." وانتشر نحو 300 من مراقبي الأممالمتحدة في سوريا للتحقق من تنفيذ هدنة بدأت في 12 ابريل نيسان بوساطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة لكنها لم تتماسك حتى الآن. وربما وجهت المذبحة التي وقعت في 25 من مايو آيار وقُتل فيها 108 أشخاص نصفهم تقريبا من الأطفال في منطقة الحولة بمحافظة حمص ضربة مميتة لوقف إطلاق النار. ووصف فوزي المذبحة بأنها "نقطة تحول في الأزمة." وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر يوم الاثنين إن قوات المعارضة لم تعد ملتزمة بخطة السلام التي تدعمها الاممالمتحدة والتي فشلت في إنهاء العنف وانهم يشنون هجمات على القوات الحكومية "للدفاع عن شعبنا." وقال فوزي "كثير من الناس مثلكم يسألون ما إذا كانت الخطة المؤلفة من ست نقاط قد فشلت .. وما إذا كانت هذه هي نهاية المطاف.. وما إذا كانت ماتت . لقد كتبوا النعي بالفعل. ولكن سوف نواصل المضي قدما في الخطة لأنها هي الخيار الوحيد المطروح على الطاولة في الوقت الراهن." وأضاف "يعتقد عنان أن بامكاننا تحقيق السلام في سوريا من خلال تنفيذ الخطة بالكامل والنقاط الست بصورة متزامنة." وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت البلاد قد غاصت بالفعل في الحرب الأهلية أجاب فوزي قائلا "إن المبعوث الخاص عنان وكثيرين غيره حذروا من انزلاق سوريا الى حرب أهلية طائفية دامية وطويلة. ربما نكون قد وصلنا الى ذلك بالفعل. واضاف "نأمل من أجل الشعب السوري في الا نكون قد وصلنا الى ذلك حتى الآن. لكن من المؤكد أن ما نشهده هو سيناريو دموي ومؤسف جدا." وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض يوم الاثنين إن مسلحين سوريين قتلوا 80 جنديا على الأقل في موجة من الهجمات في مطلع الاسبوع تنفيذا لتهديدهم باستئناف القتال إذا لم يحترم الرئيس بشار الأسد وقف اطلاق النار. وعاد عنان إلى مكتبه في جنيف في مطلع الاسبوع بعد ان اجرى محادثات مع الأسد في دمشق ومحادثات في لبنان والاردن وقطر حيث القى كلمة أمام اجتماع على المستوى الوزاري للجامعة العربية. وقال فوزي ان عنان سيجري محادثات يوم الجمعة مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في واشنطن. (إعداد أيمن مسلم للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)