جنيف (رويترز) - قال أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي كوفي عنان لرويترز يوم الجمعة ان عنان سيزور سوريا "قريبا" فيما ستكون اول زيارة له للبلاد منذ ان قدم خطته للسلام للحكومة السورية في اوائل مارس آذار. واحجم فوزي عن الكشف عن موعد او تفاصيل الزيارة لاسباب أمنية. وكان فوزي قد قال اكثر من مرة ان عنان الذي فشلت خطته التي تتضمن وقفا لاطلاق النار بدأ منذ ستة اسابيع في وقف العنف في سوريا سيسافر إلى دمشق في الوقت المناسب. وقال دبلوماسيون في الاممالمتحدة يوم الخميس ان عنان ربما يسافر إلى سوريا قبل نهاية الشهر الجاري. وتدعو خطة عنان للسلام المؤلفة من ستة بنود الي هدنة وانسحاب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن ونشر قوة المراقبة والى حوار بين الحكومة والمعارضة يهدف الي تحقيق "انتقال سياسي" يقوده السوريون بأنفسهم. وقال مارتين نسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون للصحفيين في نيويورك يوم الجمعة "من الواضح ان اجراء محادثات مباشرة مع السلطات السورية والمعارضة جزء مهم من هذه المهمة." واضاف "هذا يجرى بأشكال مختلفة في اوقات مختلفة ويحين موعده عندما يكون من الملائم ان يتواصل المبعوث الخاص المشترك مباشرة وشخصيا مع السلطات السورية ومع المعارضة في اماكنهم." وتقترب الاممالمتحدة من إتمام نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا مكلفين بمراقبة وقف اطلاق النار. وكانت القوة على مسافة قريبة من هجمات تفجيرية وقعت في الفترة الاخيرة لكنها لم تخسر ايا من مراقبيها. وستقدم الاممالمتحدة وعنان تقريرين الي مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء بشأن الوضع في سوريا. وينتهي التفويض الممنوح لقوة المراقبة الدولية في يوليو تموز. وقال نسيركي ان هناك مخاوف من وجود طرف ثالث "ينشط في سوريا وان ذلك بلا شك يعقد مهمة المراقبين والمجتمع الدولي في السعي لضمان التنفيذ الكامل لخطة النقاط الست." واضاف "لا يوجد دليل قاطع بشأن جماعات بعينها. من الواضح ان نوع وطبيعة بعض الهجمات التي وقعت يشير إلى أن وراءها قوة او عنصرا يملك قدرة تنظيمية ونية سياسية للقيام بأعمال عنف على هذا النطاق." وقال بان انه يعتقد ان القاعدة مسؤولة عن تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين اسفرا عن مقتل 55 شخصا على الاقل في سوريا هذا الشهر وان عدد القتلى في سوريا خلال الصراع المستمر منذ 14 شهرا وصل إلى عشرة آلاف قتيل على الاقل. وتقول سوريا دائما انها تواجه مؤامرة "ارهابية" تمولها وتوجهها قوى اجنبية. وارسلت سوريا هذا الشهر للامم المتحدة اسماء 26 مواطنا اجنبيا قالت انها القت القبض عليهم بعد ان جاءوا للقتال في سوريا. ووصفت دمشق 20 منهم بأنهم اعضاء بتنظيم القاعدة دخلوا البلاد عبر الحدود التركية.