دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاربعاء الى وقف البرنامج النووي الايراني المثير للجدل قبل فوات الاوان. وقال باراك في خطاب في جامعة تل ابيب "ليس بالامكان الاستغراق في النوم بينما يواصل الايرانيون تطوير برنامجهم ويجب ايجاد الوقت المناسب قبل فوات الاوان". واكد الوزير الاسرائيلي من جديد ان "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" في اشارة الى امكانية شن ضربة اسرائيلية على المنشات النووية الايرانية. وفيما يتعلق بالولاياتالمتحدة اكد باراك ان هناك "اختلافات في التوجه (...) لدينا جدول زمني مختلف" في مواجهة البرنامج النووي الايراني مشيرا الى ان "الادارة الاميركية تعلم ان اسرائيل في نهاية المطاف هي المسؤولة الوحيدة عن امنها". واضاف "لا يوجد احد في العالم يجادل في حقيقة ان اسرائيل خلافا لبلدان اخرى لا تستطيع تجاهل مثل هذا التحدي". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انتقد مساء الثلاثاء المواقف التي تبنتها مجموعة الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) خلال الاجتماع في بغداد حول سبل حل الازمة النووية مع ايران. وقال نتانياهو في خطاب في جامعة تل ابيب "لقد خفضوا سقف شروطهم بالنسبة الى الاجتماع السابق. ففي حين كانوا يطلبون سابقا وقف تخصيب اليورانيوم عند نسبة 3,5 في المئة انظروا ماذا يحصل الان: (...) انهم لا يطالبون حتى بان توقف ايران اي تخصيب". وطالبت الدول الست الكبرى الاسبوع الفائت في بغداد ايران بالا تخصب اليورانيوم بما يفوق خمسة في المئة وبان تنقل مخزونها الحالي الذي يناهز مئة كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة خارج اراضيها. وتخصيب اليورانيوم من جانب ايران هو في صلب قلق المجتمع الدولي. ولوح كبار المسؤولين الاسرائيليين وفي مقدمهم نتانياهو مرارا بشن عملية عسكرية على المنشات النووية الايرانية، معربين عن شكوكهم في فاعلية العقوبات المفروضة على طهران.