دار السلام (رويترز) - قالت الشرطة وشهود عيان ان مئات من انصار حركة انفصالية اسلامية اشعلوا النار في كنيستين واشتبكوا مع قوات الشرطة خلال احتجاجات في زنزبار يوم الاحد على اعتقال اعضاء بارزين في الجماعة. واتهمت الشرطة جماعة اوامشو (الصحوة) بتوجيه انصارها الى النزول إلى الشوارع لكن قيادة الحركة نفت أن لها اي دور في الاضطرابات. وقال شهود عيان لرويترز ان الاشتباكات اندلعت في المركز التاريخي التجاري والسياحي لبلدة ستون تاون مساء السبت واستمرت حتى بعد ظهر يوم الاحد. ومن شأن أنباء مهاجمة كنائس ان تثير المخاوف من تصاعد التوتر الديني في الجزيرة التي تقطنها اغلبية مسلمة وتحكمها حكومة علمانية شبه مستقلة. وتعرضت عدة حانات لهجمات العام الماضي. وقال شهود عيان ان المتاجر ظلت مغلقة وان الناس لزموا منازلهم اليوم الاحد بينما نشرت الشرطة دورياتها في شوارع ستون تاون. وقال ماي زبيري المقيم في ستون تاون لرويترز هاتفيا "هناك كثير من التوتر والناس يختبئون في منازلهم. كل الشوارع خالية الا من قوات الشرطة." واضاف زبيري "وقعت اشتباكات طوال الليل يوم السبت واستمر العنف حتى ظهر اليوم. كانت كل الطرق في منطقة ستون تاون مغلقة." وقالت الشرطة انها القت القبض على 30 من اعضاء جماعة اوامشو - والاسم اختصار باللغة السواحيلية لاسم الجماعة الذي يعني جمعية التعبئة والدعوة الاسلامية. ودعت الجماعة إلى اجراء استفتاء على خروج زنزبار من اتحادها مع تنزانيا. (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)