ذكر التلفزيون السوري السبت ان "سيارة مفخخة" انفجرت في مدينة دير الزور (شرق) ما اسفر عن سقوط ضحايا. وذكر التلفزيون في شريط عاجل "انفجار سيارة مفخخة في حي مساكن عياش بدير الزور" مشيرا الى سقوط ضحايا في هذا التفجير "الارهابي". وافادت قناة الاخبارية السورية ان تفجير السيارة "الارهابي" تسبب بحفرة كبيرة بالاضافة الى اضرار في المباني المجاورة لمكان الانفجار" لافتة الى ان حصيلة الضحايا "غير معروفة حتى الان". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، في بيان ان "سيارة مفخخة انفجرت في شارع يوجد فيه فرع المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية والمشفى العسكري في دير الزور" واشار الى ان الانفجار تبعه اطلاق رصاص كثيف. واضاف انه "لم يتضح حتى اللحظة حجم الخسائر البشرية او المادية". وكانت السلطات السورية أحبطت الجمعة محاولة تفجير سيارة مفخخة في هذه المدينة وألقت القبض على المتورطين. ووقع هجوم انتحاري مزدوج الاسبوع الماضي في دمشق اوقع 55 قتيلا. وفي ريف حلب، استهدف "مسلحون مجهولون" في مدينة الباب مقر شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم بقذيفة ار بي جي ودارت اشتباكات بعدها مع حراس المقر. واشار المرصد الى عدم ورود انباء عن سقوط ضحايا. وكان "انفجار قوي" استهدف الاسبوع الماضي مقرا لحزب البعث في مدينة حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل حارس المقر اثر اطلاق نار اعقب الانفجار. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، سقط خمسة من القوات النظامية بين قتيل وجريح اثر تدمير ناقلة جند مدرعة اخرى على حاجز للقوات النظامية بقذائف الار بي جي في جبل الزاوية. وياتي ذلك غداة مقتل 14 شخصا في مناطق متفرقة من البلاد. ويشهد وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 نيسان/ابريل في سوريا، بموجب خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان، خروقات يومية تسببت حتى الآن بمقتل ما يزيد على 900 شخص منذ تطبيقه. الا انه بالرغم من الخرق اليومي لوقف اطلاق النار الذي بدأ في 12 نيسان/ابريل، كجزء من تطبيق خطة انان لحل الازمة السورية، فان الدول العظمى تتمسك بخطة انان بسبب عدم وجود بديل لها في الوقت الحاضر، بحسب ما يقول دبلوماسيون في الاممالمتحدة. وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تعيشها البلاد واسفرت عن مقتل اكثر من 12 الف شخص اغلبهم من المدنيين منذ منتصف اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري، الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.