رفعت فيسبوك حجم الطرح العام الأولي لأسهمها نحو 25 بالمئة وقد تجمع ما يصل إلى 16 مليار دولار إذ أن الطلب القوي من المستثمرين على سهم موقع التواصل الاجتماعي الأول على مستوى العالم يطغى على مناقشات بشأن قدرة الشركة على تحقيق دخل في المدى الطويل. وقالت فيسبوك - التي أسسها مارك زوكربرج قبل ثمانية أعوام - يوم الأربعاء إنها ستضيف حوالي 85 مليون سهم للطرح العام الاولي ليصبح حجمه نحو 421 مليون سهم في اكتتاب من المتوقع تسعيره يوم الخميس. وقالت الشركة في إشعار إن الأسهم الإضافية سيبيعها مستثمرون دخلوا مبكرا مثل بيتر ثيل أحد مؤسسي باي-بال وجيمس براير من أكسل بارتنرز وتايجر جلوبال لإدارة الاستثمار. ولم تزد الشركة نفسها عدد الأسهم التي ستبيعها. وستتقلص القوة التصويتية لزوكربرج إلى حوالي 55.8 بالمئة من حوالي 57.3 بالمئة بعد الطرح الأولي نتيجة لإصدار أسهم إضافية حسبما ذكرت الشركة. ومن شأن زيادة حجم الطرح التي تتزامن مع قرار برفع نطاقه السعري أن تجعل من العملية ثالث أكبر طرح أولي للأسهم في تاريخ الولاياتالمتحدة بعد فيزا وجنرال موتورز. ويلقى طرح فيسبوك طلبا قويا رغم أن تباطؤ نمو الإيرادات وعدد المستخدمين يثير تساؤلات بشأن مستقبل موقع التواصل الاجتماعي. وبرزت تلك المخاوف بشأن نمو الإيرادات يوم الثلاثاء عندما قالت جنرال موتورز إنها ستتوقف عن الإعلان على فيسبوك. وقال ماكس وولف المحلل في جرين كريست كابيتال "هذا أقرب إلى عرض مسرحي وحدث إعلامي ولحظة ثقافية منه إلى طرح عام أولي ... اللعبة ليست لعبة نماذج وعوامل أساسية في اللحظة الراهنة." وقال براين ويزر المحلل لدى بيفوتل ريسرش جروب إن اعلان جنرال موتورز رغم توقيته السيء لن يضر كثيرا بالاقبال على الطرح الاولي لفيسبوك لأنه قد لا يكون معبرا عن الاتجاه العام للمعلنين. وقال "على الارجح لن يتأثر الطلب على الطرح الاولي فعليا" لكنه أضاف أن من المرجح أن تكون قد جرت اتصالات كثيرة بين متعهدي التغطية والمستثمرين في أعقاب إعلان جنرال موتورز. وطرح فيسبوك هو الأكبر في وادي السيليكون وسيتجاوز قيمة طرح جوجل في 2004 والتي بلغت حوالي ملياري دولار. وقالت فيسبوك في إخطار للجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية يوم الثلاثاء إنها رفعت النطاق السعري للسهم إلى ما بين 34 و38 دولارا من بين 28 و35 دولارا نتيجة الطلب القوي. وبذلك تتراوح قيمة الشركة بين 93 مليارا و104 مليارات دولار لتنافس القيمة السوقية لشركات إنترنت ضخمة مثل امازون دوت كوم ومتخطية هيوليت-باكارد ودل مجتمعتين. (إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)