قالت السلطات الكولومبية إن متمردي حركة (فارك) اليسارية قتلوا ثمانية اشخاص - بضمنهم طفلة رضيعة - في هجومين منفصلين نفذوهما جنوبي البلاد. ففي الهجوم الاول، قتل المتمردون خمسة جنود جنوب غربي كولومبيا. وفي الثاني، تسبب قصف بالهاونات قام به المتمردون في مقتل الطفلة ووالديها عندما سقطت القذائف التي كانت تستهدف مركزا للشرطة في بلدة بورتو ريكو بولاية كاكويتا على منزلهم. وكان احد قادة (فارك)، ايفان ماركيز، قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن الحركة لم تزل متأهبة للقتال رغم ما قيل عن استعدادها للتفاوض مع الحكومة. وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قد قال الشهر الماضي إن الضربات التي وجهها الجيش للمتمردين مؤخرا قد اضعفتهم. وكان الجيش قد قتل اكثر من 60 متمردا في هجمات نفذها في مارس / آذار ضد (فارك) في ولايتي ماتا وآراوكا. وشكلت هذه الهجمات جزءا من استراتيجية جديدة اعتمدتها قوات الامن الكولومبية تقوم على استهداف قادة التمرد وخطوط امداداتهم. وكان الرئيس سانتوس قد امر باعتماد هذه الاستراتيجية عقب مقتل زعيمي (فارك)، مونو جوجوي والفونزو كانو، العام الماضي.