أوتاوا (رويترز) - قال رئيس المخابرات الكندية ان تركيز تنظيم القاعدة الجديد على أسلوب الهجمات الفردية يجعل من الصعب على أجهزة المخابرات الغربية منع الهجمات الارهابية. وفي اعتراف نادر بأن تحول القاعدة الى أسلوب "الجهاد الفردي"يمثل مشكلات قال رئيس المخابرات الكندية أمس الاثنين ان مثل هذه العمليات يصعب رصدها لانها لا تنتمي الى شبكة أكبر ربما تجذب الانتباه. وقال ريتشارد فادن رئيس جهاز المخابرات الكندية الامنية للجنة مكافحة الارهاب في مجلس الشيوخ الكندي "عندما يكون هناك فرد لا يتحدث لاي أحد.. فانك اما تحتاج الى حسن الحظ وهو ما يحدث أحيانا أو أن يرتكب هو أخطاء صغيرة هنا أو هناك." وأضاف أن القاعدة قررت الحث على شن حملات فردية لان من الصعب القيام بعمليات كبيرة مثل هجمات 11 سبتمبر أيلول. وتحاول كندا الى جانب أجهزة مخابرات في الولاياتالمتحدةوفرنسا وألمانيا واستراليا أن تتوصل الى فهم أكبر للدافع وراء الهجمات الفردية. وقال رئيس جهاز المخابرات "المسألة ليست سهلة... لان هؤلاء الافراد هم فيما يبدو مزيج من الارهابيين والناس الذين لديهم مشكلات شخصية كبيرة جدا فحسب. لذلك أصبح من الصعب جدا محاولة التوصل الى عقيدتهم.. سلسلة من القدرات على شن عمليات.. للتعامل معهم. لذلك صراحة.. نعم.. هذا مصدر قلق بالنسبة لنا." وأضاف فادن أن من أمثلة العمليات الفردية محمد مراح الذي قتل سبعة أشخاص في فرنسا الشهر الماضي. وقال مراح الذي قتل في تبادل للنيران مع الشرطة انه استلهم هذا الهجوم من تنظيم القاعدة. وتوقع فادن زيادة عدد الهجمات الفردية وقال ان من القوى الدافعة الرئيسية وراء تلك هذه الهجمات مجلة (انسباير) التي تصف نفسها بأنها اصدار تابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن. وقال ان المجلة التي نشرت في احدى المرات مقالا بعنوان "اصنع قنبلة في مطبخ والدتك" قدمت تدريبات دقيقة للغاية على كيفية احداث اكبر الخسائر. ومضى فادن يقول "يجب أن أقول أن زملائي في بريطانيا واستراليا والولاياتالمتحدة يعتقدون الامر ذاته.. نحن نرى بالفعل زيادة في عدد الاشخاص الذين يتصرفون من منطلق فردي وهذا حقا يجعل الوضع معقدا." وقال لاحقا ان من الطرق التوصل الى من يقومون بالعمليات الفردية قبل شن هجماتهم هي الانتباه البالغ للانترنت. وأضاف للصحفيين "أغلبهم يتواصل عبر الانترنت بطريقة أو بأخرى.. انهم يحاولون التوصل الى شئ.. يحاولون الاتصال بطريقة خارج نطاق العمليات مع أفراد اخرين ربما يتقاسمون الرأي." وأردف قائلا "في تجربتنا وتجربة دول أخرى.. هذه هي الطريقة الرئيسية التي يمكنك أن تحاول بها معرفة أن شخصا يسلك طريقا ما للاقدام على تصرف غير مقبول قانونيا.. لذلك فنحن نحتاج متابعة ذلك بدرجة ما."