ابوظبى - تنطلق اليوم في أبوظبي فعاليات معرض «سيتي سكيب أبوظبي 2012، بحضور ما يزيد على 25 ألف مشارك، حيث تسعى العاصمة إلى دفع عجلة نمو السوق العقاري من خلال حشد مسؤولين وكبار المستثمرين والمطورين والاستشاريين والمصممين وغيرهم. وتكشف الشركات العقارية المشاركة في المعرض الذي يقام في «مركز أبوظبي للمعارض تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن مخططات مشاريع التطوير الرئيسة المرتبطة بمستقبل أبوظبي، وسط توقعات بجذب المشاريع التنموية الكبرى لمزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عبر مشاريع أبوظبي الاستثمارية الطموحة والضخمة. وتعرض دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة الثلاث (بلدية مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية) خلال المعرض 27 مشروعاً تشمل المشاريع الخدماتية والتنموية المتنوعة التي يضطلع بها النظام البلدي في الإمارة، كما تعرض مشروع «كودات أبوظبي الدولية للبناء»، إضافة إلى مشروع إنشاء 9 جسور علوية للمشاة في عدد من المناطق داخل جزيرة أبوظبي وخارجها على الشوارع الرئيسة، فضلاً عن استعراض «مشروع شاطئ البطين» و«مشروع الأكشاك الإلكترونية للخدمة الذاتية» وعدد كبير من المشاريع في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وقال ماجد علي المنصوري، رئيس دائرة الشؤون البلدية، «إن أهمية هذا المعرض والفعاليات المصاحبة، تنبع من أهمية القطاع العقاري في الاقتصاد المحلي والمشاريع التنموية والاجتماعية والاقتصادية التي يتم تنفيذها في الإمارة، ومن بينها المشاريع البلدية، التي تهدف جميعها إلى تحقيق الرفاهية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة. وأضاف «كما أن هذا المعرض ينعقد في وقت بدأ فيه القطاع العقاري يكتسب المزيد من الزخم بعد أن أصبح على مدى السنوات السابقة أكثر جاذبية وتنافسية ومدعوماً بالمشاريع التنموية التي تشهدها الإمارة وبآفاق مستقبلية مشرقة مليئة بالفرص الواعدة». من جهته، قال المهندس أحمد محمد شريف، وكيل دائرة الشؤون البلدية، «إن انعقاد هذا المعرض يأتي في وقت مهم بالنسبة لقطاع العقارات في أبوظبي، حيث بدأ هذا القطاع يكتسب المزيد من الزخم مدعوماً بالإنفاق الحكومي الضخم على المشاريع الاجتماعية والسكنية والاقتصادية التي تهدف إلى تحقيق الرفاهية وتوفير العيش الكريم للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة». وأضاف «يلقى القطاع العقاري دعماً من الحركة التنموية الواسعة التي تشهدها إمارة أبوظبي، وقيام الشركات المطورة بتسليم عدد من الوحدات السكنية إلى أصحابها، ونحن كنظام بلدي يمثل هذا المعرض فرصة مثالية بالنسبة لنا لعرض الخدمات التي نقدمها والمشاريع التي نطورها، في حين يمثل هذا المعرض فرصة مثالية للتفاعل مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص والاطلاع على آخر الفرص والمستجدات المرتبطة بالسوق العقاري وإرساء الأرضية اللازمة لتكوين بيئة عمرانية صحية وآمنة لجميع سكان الإمارة». وبدوره أكد الدكتور مطر محمد النعيمي، المدير العام لبلدية مدينة مدينة العين، أن معرض «سيتي سكيب 2012» سيكون أكثر ثراءً هذا العام نظراً لتضمنه مؤتمر عالم البناء المستدام و القمة العربية للبنية التحتية، ما يشكل بدوره تظاهرة رائدة وملتقى ذا أهمية بالغة وتأثير مباشر في مسيرة مشاريع البنى التحتية ودور النظام البلدي في دعم التنمية المستدامة، وفق أعلى المعايير العالمية من خلال مشاركة نخبة مختارة من المختصين وذوي الخبرة في هذا المجال. وقال مصبح مبارك المرر، المدير العام لبلدية المنطقة الغربية، «إن البلدية تسعى إلى توفير الخدمات والمشاريع كافة التي تلبي احتياجات الجمهور وتحقق مطالبهم خصوصاً في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها المنطقة الغربية حالياً بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، والدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وكذلك من خلال رؤية الغربية 2030 المنبثقة من الأجندة السياسية لحكومة أبوظبي والتي تطمح أن تكون ضمن أفضل خمس حكومات في العالم. من جهة أخرى، انخفضت أسعار العقارات في أبوظبي خلال 2011 نتيجة زيادة العرض، كما تراجعت أسعار الفلل 7 بالمئة في الربع الأول من 2012 مقارنة بالربع المناظر من 2011، وانخفضت أسعار الشقق 8 بالمئة في الربع الأول من 2012 مقارنة بالربع المماثل من 2011. ويتوقع دخول نحو 25 ألف وحدة جديدة إلى السوق في 2012، في حين تمتلك أبوظبي عقارات شاغرة نسبتها 15 بالمئة من مخزون الوحدات العقارية خلال الربع الأخير من 2011 والبالغ 195 ألف وحدة، كما انخفضت إيرادات الإيجارات بنسبة 7.2 بالمئة.