قال تقرير صحفي صدر في الولاياتالمتحدة ان الخلافات بين حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد تفاقمت خلال الفترة القصيرة الماضية حول الثروة النفطية الضخمة في المناطق الشمالية، وهو ما جعل بعض الصفقات المبرمة على المحك. واوضح تقرير مجلة فوربس الامريكية، المعنية بشؤون المال والاعمال، ان الشكوك صارت قائمة على الرغم من الاهتمام المتزايد لشركات النفط الكبرى، التي شرعت بالفعل في عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط هناك. وقال التقرير ان الحكومة المركزية في بغداد ذكرت قبل ايام ان شركة اكسون موبيل النفطية الضخمة كتبت لها بما يفيد انها علقت اتفاقاتها مع حكومة كردستان، لكن اكسون نفت وتحدت بغداد ان تقدم تلك الرسائل. كما اشار تقرير فوربس الى ان عدة شركات نفطية كبيرة مثل اكسون وشيفرون كانت عبرت عن الرغبة في تطوير مشاريع نفطية في احتياطيات النفط الضخمة بالعراق، لكن جهودها تعرقلت بسبب القلق السياسي وقضايا الامن التي تهدد استقرار هذا البلد. يذكر انه عقب الصفقة التي ابرمتها اكسون مع حكومة اقليم كردستان لتطوير ستة حقول نهاية العام الماضي، ردت حكومة بغداد بمنع اكسون من المشاركة بأي جلسات مزايدة علنية لتطوير حقول نفطية في مناطق اخرى بالعراق. كما ازاحتها عن الدور القيادي في صفقة انشاء مشروع ضخ مياه لاستخراج النفط في جنوب العراق تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات. وتعالت اصوات داخل الحكومة العراقية مهددة بمنع اكسون من الحصول على عقد ضخم لتطوير حقل القرنة الغربي/1 بجنوبي العراق ما لم تتراجع عن خططها لتطوير حقول نفط بكردستان. وتقول المجلة الامريكية ان حكومة الاقليم تحاول جذب شركات النفط العالمية لتطوير الثروة النفطية من خلال منحها عقود مشاركة مغرية، في حين منحت الحكومة المركزية عقود خدمات وصيانة لتعويض الشركات مرتبط باتعاب تقاس على اساس حجم الانتاج. وترى الصحيفة ان الاوضاع الامنية الافضل في كردستان العراق يجعل النمطقة اكثر جاذبية للشركات النفطية التي تعتزم العمل واقامة مشاريع. الا انه مع وجود تلك الميزات، نأت معظم الشركات الكبرى بنفسها عن صفقات مع حكومة اقليم كردستان خشية اغضاب الحكومة المركزية، التي لا تعترف بشرعية الصفقات التي وقعتها حكومة الاقليم مع بعض الشركات. وتمتنع اكسون عن التعليق على هذه القضية، لكنه تعترف بوجود جهود استكشافات نفطية في منطقة كردستان في تقريرها السنوي. وتقول المجلة ان احتياطيات منطقة كردستان من النفط تقدر بنحو 30 مليار برميل، وهو ما قد يضيف كمية ضخمة من احتياطيات اكسون ويعزز من مستويات انتاجها في حال نجحت جهودها في التنقيب. وتملك اكسون موبيل، حسب المجلة، احتياطيات اجمالية تقدر بنحو 24,9 مليار برميل، وهذه الارقام محسوبة حتى نهاية العام الماضي.