يصوت نحو 95 الف عضو في حزب كاديما (وسط) الثلاثاء في انتخابات تمهيدية لاختيار رئيس الحزب المعارض الرئيسي حاليا لكنه يواجه خطرا حقيقيا بعد تراجع شعبيته بحسب استطلاعات الراي. ويتنافس في الاقتراع الرئيسة الحالية للحزب تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة وشاوول موفاز وزير الدفاع السابق الذي يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست الاسرائيلي. ووفقا للمعلقين فان المنافسة ستكون حامية جدا بينهما كالمعركة السابقة في 2008 عندما فازت ليفني على موفاز باكثر من 400 صوت بقليل. وستعرف نتائج الانتخابات التي ستنتهي في الساعة 22,00 (8,00 تغ) من الثلاثاء. وتأسس كاديما اواخر 2005 على يد رئيس الوزراء السابق ارييل شارون قبل عدة اسابيع من دخوله في غيبوبة بعد تعرضه لجلطة دماغية قوية لم يتعاف منها حتى الان. وكان كاديما برئاسة ايهود اولمرت على راس السلطة في اسرائيل منذ اواخر عام 2005 وحتى عام 2009 عقب استقالته بعد سلسلة فضائح فساد. وفي الانتخابات التشريعية الاخيرة في شباط/فبراير 2009 حصل الحزب على 28 مقعدا في الكنيست مقابل 27 مقعدا لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. ولم تنجح ليفني في حشد اغلبية وقتها بعد ان رفض حزب شاس الديني دعمها ما سمح لنتانياهو بتشكيل الائتلاف الحكومي الموجود على راس السلطة حاليا في اسرائيل. واستنادا الى استطلاعات للرأي اجريت في نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد قرار يائير لابيد دخول معترك السياسة، فان الحزب الذي سيؤسسه هذا المذيع التلفزيوني الشهير سيحصل على ما بين 15 وعشرين مقعدا ليصبح بذلك ثاني حزب في البرلمان بعد الليكود بزعامة نتانياهو. وهذا النجاح سيكون على الاخص على حساب حزب كاديما. وقد عاد العديد من ناخبي كاديما الى الليكود او اتجهوا الى حزب العمل الذي فازت بزعامته الصحافية السابقة شيلي يحيموفيتش بطلة القضايا الاجتماعية، بينما قد يتوجه العديد من المتعاطفين الى الحزب الجديد الذي سيؤسسه الصحافي المخضرم يائير لابيد والذي سيكون توجهه علمانيا وسطيا. ومن المقرر اجراء الانتخابات التشريعية في اواخر 2013 الا ان تكهنات تتحدث عن امكانية ان يقوم نتانياهو بتقديم موعدها في محاولة للاستفادة من شعبيته المتزايدة بعد فوزه مرة اخرى بزعامة حزب الليكود في الاول من شباط/فبراير. وبحسب المعلقين فان اللغز الاكبر في انتخابات اليوم هو ليس النتيجة ولكن ان كان الخاسر سيبقى في كاديما او سينفصل عنه. وكان موفاز اعلن في حملته الانتخابية بانه سيقبل بقرار الناخبين وسيبقى في الحزب مقارنة بليفني التي رفضت التطرق للموضوع. وقال حنان كريستال وهو محلل سياسي في الاذاعة والتلفزيون العام لفرانس برس بان "تسيبي ليفني موقعها افضل لتقليل الخسائر في مواجهة تيار اليسار الوسط في حزب العمل وحزب يائير لابيد المستقبلي". وفي المقابل فان موفاز اليهودي من اصل ايراني يبدو افضل "للحفاظ على دعم جزء من ناخبي اليمين في كاديما الذين يغريهم الليكود او شاس بفعل صورته الامنية". وبحسب كريستال فانه في حال فوز موفاز ستكون هناك فرص اقوى بقبوله على عكس ليفني الدخول في حكومة الائتلاف التي يقودها بنيامين نتانياهو الذي يحظى بشعبية كبيرة بحسب الاستطلاعات.