أظهر أحدث استطلاع للرأي أجري مؤخرا ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن تغير السياسات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة سيكون له أثر كبير على هيمنة الأحزاب على الساحة السياسية الإسرائيلية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أنه وفقا لنتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد داهاف بتكليف منها فإن الحزب الجديد الذي أسسه الصحفي الإسرائيلي يائير لابيد قد يزاحم حزب"كاديما" في الحصول على أصوات الناخبين في الانتخابات العامة إذا ما أجريت في الفترة الراهنة، غير أن حزب لابيد لن يكون له تأثير كبير على الساحة السياسية في إسرائيل.
وأفادت نتائج الاستطلاع بأن حزب لابيد قد يحصل على 11 مقعدا بالكنيست في الانتخابات المقبلة، بينما قد يحصد "الليكود" 28 مقعدا فيما ينجح حزب "إسرائيل بيتنا" في الحصول على 15 مقعدا.
ورجحت نتائج الاستطلاع حصول حزبي "العمل" و"كاديما" على نفس عدد المقاعد وهو 13 مقعدا ، بينما يحصل "شاس" و"يهودية التوراة" على 6 مقاعد لكل منهما، في حين تحصل الأحزاب العربية مجتمعة على 11 مقعدا.
وكشف الاستطلاع أن الحزب الآخر المحتمل إنشاؤه في المستقبل القريب على يد السياسي آرييه ديري قد يحصد خمسة مقاعد في الكنيست، بينما يحصل حزبا "ميريتس" و"هابايت هايهودي" على 4 مقاعد لكل منهما ، في حين تحصل أحزاب "الإتحاد الوطني" و"الحزب الأخضر" على 4 مقاعد في الكنيست بواقع مقعدين لكل حزب.
واستبعدت النتائج تأثير ظهور لأية أحزاب جديدة خلال الفترة المقبلة على هيمنة الأحزاب الإسرائيلية القائمة بالفعل بشكل دراماتيكي ، كما توقعت حصول الكتلة اليمينية على 61 مقعدا بالكنيست في مقابل حصول كتلة يسار الوسط على 54 مقعدا.
من ناحية أخرى، كشفت نتائج الاستطلاع عن فوز محتمل لعضو الكنيست شاؤول موفاز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب "كاديما" على حساب تسيبي ليفني، كما أشارت إلى أن فوز موفاز قد يضر بالحزب ويقلل من عدد المقاعد التي يحصل عليها بالكنيست إلى 8 بدلا من 13.
في المقابل.. أفادت النتائج أن انضمام لابيد إلى "كاديما" سيدعم موقف الحزب في الانتخابات على نحو كبير بحيث يحصل على 29 مقعدا ليحتل بذلك صدارة الأحزاب بالكنيست الإسرائيلي ، كما سيزيد من عدد مقاعد الكتلة اليسارية إلى 57 مقعدا لتتساوى تقريبا مع الكتلة اليمينية التي ستحصد 58 مقعدا في هذه الحالة.