مقديشو (رويترز) - قال سكان يوم الثلاثاء ان متشددين اسلاميين شنوا هجوما بقذائف المورتر عند قصر الرئاسة الصومالي في الليلة الثانية على التوالي مما ادى الى رد باطلاق نار من جانب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في واحدة من أعنف المعارك التي هزت العاصمة في عدة اشهر. وقال بادي أنكوندا المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال (اميسوم)لرويترز "المتمردون استهدفوا القصر لكن القذائف سقطت في الخارج. لم تقع اصابات." وقال بعض الاشخاص الذين يعيشون بالقرب من مجمع الرئاسة في مقديشو انهم سيفرون من المدينة بعد ان أصابهم أعنف قصف بالاسلحة الثقيلة بالقلق في المنطقة التي تقع بوسط المدينة منذ ان سحبت حركة الشباب معظم قواتها الى المناطق النائية. وقال المسلحون الذين لهم علاقة بتنظيم القاعدة يوم الاثنين انهم سيواصلون ضرب مجمع الرئاسة الذي يضم وزارات الحكومة بقذائف المورتر والتفجيرات الانتحارية. وأسفر اطلاق وابل من قذائف المورتر مساء الاحد الى مقتل خمسة لاجئين على الاقل من اسرة واحدة وجاء بعد اقل من اسبوع من تفجير مهاجم انتحاري نفسه خارج بوابة مجمع الرئاسة الذي يطلق عليه (فيلا صوماليا). وتقول قوات الاتحاد الافريقي انه لم يتضح من أين تطلق القذائف القصيرة المدى على مجمع الرئاسة. لكن المجمع الذي يتمتع بحراسة مشددة يعتبر عادة بعيدا عن مدى قذائف المورتر التي تطلق من خارج العاصمة الصومالية. وقالت صفية أحمد انها ستهرب من مقديشو وتعود الى لافولي وهي معقل للمتمردين على بعد 17 كيلومترا الى الجنوب والذي غادرته في فبراير شباط وسط شائعات بأن جنودا أوغنديين وبورونديين سيقاتلون ضد متمردي الشباب للسيطرة على البلدة. وقالت صفية وهي ام لاربعة اطفال "انني لا احب حركة الشباب لكن لا يوجد قصف هناك." وأضافت "الشباب ابلغتنا بأن الذين هربوا الى العاصمة سيعودون لكننا لم ننصت اليهم. والان اتضح ان هذا حقيقي." وقالت قوات الاتحاد الافريقي ان متشددين هاجموا لفترة قصيرة مواقع للقوات الحكومية في احياء مقديشو الجنوبية قرب حاجز طريق اقيم في احد الطرق الرئيسية المؤدية الى وسط البلدة. ولم تبلغ قوات حفظ السلام عن وقوع اصابات. (اعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)