تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين بشؤون الشرق الأوسط ما بين تبرئة الطبيب المتهم في قضية كشف العذرية في مصر مرورا بنتائج مباحثات عنان في سوريا، بينما نشرت صحيفة الدايلي تلغراف تقريرا عن مقتل 16 مدنيا افغانيا على يد جندي أمريكي. نبدأ مع صحيفة الغارديان التي نشرت تقريرا من إعداد مراسلها عبد الرحمن حسين من القاهرة حول قضية كشف العذرية الذي قيل أنه أجري على المتظاهرات اللاتي شاركن في الاحتجاجات المعارضة لحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك. ويضيف التقرير أن الطبيب أحمد عادل قد برأ من قبل محكمة عسكرية في القاهرة، بعد أن كان متهما بإجراء كشف العذرية على سبع نساء. وتشير الصحيفة إلى ما قاله قاضي المحكمة من أنه كانت هناك تناقضات في الشهادات التي أدلت بها ثلاث نساء تحدثن أمام المحكمة. وتضيف الغارديان أن سميرة إبراهيم، احدى النساء اللائي تقدمن بالشكوى، كانت تقف خارج المحكمة لدى الإعلان عن الحكم ومن ثم انضمت إلى آخرين في الهتاف ضد الحكم. وتشير الصحيفة إلى أن سميرة كتبت في وقت لاحق على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر لم يعتد أحد على شرفي، أنه شرف مصر الذي انتهك، وسأواصل المضي قدما إلى النهاية من أجل استعادة حقوقها . خالي الوفاض وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت، التي نشرت تقريرا عن نتائج زيارة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى سوريا ولقائه بالرئيس بشار الاسد في تقرير من إعداد الاستير بيتش. تقول الصحيفة، في تقريرها الذي جاء بعنوان عنان يفشل في إطلاق محادثات سلام في سوريا ، إن مبعوث الأممالمتحدة غادر البلاد خالي الوفاض يوم أمس من دون التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة . وتشير الاندبندنت إلى أن عنان التقى خلال زيارته إلى سوريا وجها لوجه بالنشطاء الذين شهدوا فظائع الانتفاضة السورية الدامية . ويضيف التقرير أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة عقد جلسة ثانية من المباحثات مع الأسد قبيل مغادرة دمشق، حيث قال عنان إنه اقترح على الرئيس السوري مبادرة سيكون لها تأثير فعلي على الأرض . ونبقى مع صحيفة الاندبندنت التي نشرت تقريرا آخر عن استهداف الشباب المثليين والمنتمين إلى طائفة الإيمو في العراق. يقول التقرير إن الشباب الذين ينتمون إلى احدى هاتين المجموعتين تعرضوا إلى عمليات اغتيال بمعدلات مثيرة للقلق في العراق خلال الأونة الأخيرة. وتضيف الصحيفة أن القوات الأمنية قالت إنها غير قادرة على وقف الجرائم التي تستهدف هاتين المجموعتين. ويشير التقرير إلى تقديرات منظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان بأن حوالي 58 عراقيا من المثليين أو من يشتبه في أنهم مثليون قتلوا خلال الأسابيع الستة الماضية فقط. وتقول الصحيفة إن هناك خبراء اعربوا عن خشيتهم من عودة الجرائم المعادية لمثليي الجنس التي شهدها العراق عام 2009. لا يمكن غفرانه وأخيرا إلى صحيفة الدايلي تلغراف التي نشرت تقريرا، من إعداد بين فارمر مراسلها في كابول، عن حادث مقتل 16 مدنيا افغانيا على يد جندي أمريكي. وذكرت التقرير أن الجندي الأمريكي، الذي لم تكشف هويته، خرج من قاعدته العسكرية في جنح الظلام وأخذ ينتقل من منزل إلى آخر وهو يطلق الرصاص مما أدى إلى مصرع الضحايا وبينهم نساء وأطفال. وتنقل الدايلي تلغراف عن مسؤولين غربيين وصفهم للحادث بأنه غير مسبوق في تاريخ الصراع الذي امتد لعشر سنوات وأدى إلى تأجيج المشاعر المعادية للغرب . وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى حادث إحراق المصحف داخل قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان في شهر فبراير/ شباط الماضي. ونقلت الدايلي تلغراف عن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إدانته لحادث الاغتيال ووصفه له بأنه لا يمكن غفرانه . ويضيف التقرير أن الجندي الذي ارتكب الحادث غادر قاعدته العسكرية في منطقة بانجوايي حوالي الساعة الثالثة فجرا وتوجه نحو قريتي بالاندي والكوزاي. وتنقل الدايلي تلغراف عن امرأة من قرية الكوزاي قولها لا توجد طالبان هنا، ليست هناك معركة دائرة هنا . وتضيف لا ندري لماذا جاء هذا الجندي الغريب إلى هنا وقتل أفراد عائلتنا الأبرياء، إما أنه كان مخمورا أو أنه كان يتلذذ بقتل المدنيين . وحسب الدايلي تلغراف، فقد نفي مسؤولون عسكريون أمريكيون في كابول ما ذكره القرويون المقيمون في المنطقة من أن أكثر من جندي شاركوا في الحادث.