قال دبلوماسيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ان القوى الست الكبرى تسعى يوم الاربعاء الى التوصل الى موقف مُوحد بشأن ايران في الوقت الذي تستعد فيه هذه القوى لاستئناف المحادثات المتوقفة معها بشأن طموحاتها النووية المثيرة للجدل. وسعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون في البداية لاستصدار قرار من مجلس محافظي الوكالة يوبخ ايران على ما يرونه فشلا من جانبها في تبديد المخاوف المتزايدة بشأن محاولات سرية لتطوير قدرات نووية عسكرية. لكن الدبلوماسيين قالوا ان روسيا والصين لا تريان حاجة لاصدار قرار جديد خاصة بعد صدور قرار من مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة في الاجتماع الاخير للوكالة في نوفمبر تشرين الثاني. وبدلا من ذلك يتحول التركيز الان الى صياغة بيان مشترك يقدم الى الاجتماع الجاري حاليا لمجلس محافظي الوكالة والذي جرى تأجيله حتى صباح الخميس لمنح موفدي القوى الكبرى مزيدا من الوقت للتشاور مع بعضهم البعض ومع عواصمهم. وقلل الدبلوماسيون الغربيون من شأن اي توقعات تتعلق بوجود خلافات اساسية بين الدول الغربية الاربع -الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا- من جانب وروسيا والصين من جانب آخر حيث قال دبلوماسي ان المسألة تتعلق فقط بمناقشة "مسائل فنية". وقال الدبلوماسي ان الأمر "ليس شيئا يتعذر حله." بينما قال دبلوماسي غربي آخر ان البيان المشترك المتوقع سيسلط الضوء على أهمية المحادثات القادمة بين القوى الست الكبرى وبين ايران. ومن المتوقع أيضا ان يحث البيان المشترك ايران على التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد جولتين من المحادثات في طهران لم تسفرا عن اي نتائج تقريبا. ويريد الجانب الغربي ان يرى لهجة اشد صرامة تجاه ايران للضغط عليها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما يقول محللون ان روسيا والصين تسعيان الى لهجة أكثر اعتدالا للمساعدة في التوصل الى مناخ ايجابي يسهم في اجراء مزيد من المحادثات. وأعلنت كاثرين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي والتي تمثل القوى الست الكبرى في محادثاتها مع ايران يوم الثلاثاء عن خطوة جديدة في المحادثات من اجل تبديد الشكوك في ان ايران تسعى لصنع أسلحة نووية. ولم يتم التوصل بعد الى موعد أو مكان لاجراء المحادثات التي اقترحتها ايران بعد عام من الجمود السياسي الذي زاد من المخاوف من الانزلاق الى حرب جديدة في الشرق الاوسط. وايدت روسيا والصين اللتان لهما علاقات تجارية قوية مع طهران اربع جولات من عقوبات الاممالمتحدة على ايران منذ عام 2006 بسبب رفضها كبح انشطتها النووية التي يمكن أن يكون لها اغراض حربية او سلمية على حد سواء. لكن موسكو وبكين انتقدتا الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب فرضهما لعقوبات اشد قسوة من جانب واحد على ايران وقالتا ان هذه العقوبات سيكون لها نتائج عكسية.