رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى العلاقة بين إسرائيل والعرب نزاعا مستمرا بين قوى النور وقوى الظلام، حسب ما كتب أفي شلايم في صحيفة الاندبندنت البريطانية. ويقول كاتب المقال إن نتنياهو يقرأ التاريخ الإسرائيلي بطريقة انتقائية، وإن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يترأسها هي حكومة تعصب قومي ، والأكثر رجعية وعنصرية في تاريخ إسرائيل، تهدف إلى إعادة رسم حدود إسرائيل الكبرى. أما رئيس الحكومة، نتنياهو، فلا يؤمن بالتعايش، بل يريد الحفاظ على الوضع الحالي إلى الأبد. وبالرغم من أن حكومة نتنياهو قد انتخبت بشكل ديمقراطي إلا أن إعطاءها الأولية للاعتبارات القومية على حساب الأخلاق والشرعية الدولية وباعتمادها على القوة للسيطرة على شعب آخر فإنها تخاطر بإمكانية الانحراف نحو الفاشية، وفقا للكاتب. يكرر أوباما دائما أن العلاقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة لا يمكن فضها، ولكن إذا كان هناك من يستطيع فضها فهو نتنياهو، كما يقول كاتب المقال. في بداية فترته الرئاسية حدد أوباما تجميد النشاطات الاستيطانية كشرط لنجاح العملية السلمية التي ترعاها الولاياتالمتحدة، وقد كانت هناك ثلاث مواجهات بينه وبين نتنياهو حول الموضوع، انتهت كلها بتراجعه، حسب ما يرى الكاتب. ويعتقد الكاتب أن التهديد الرئيس للسلام العالمي ليس مصدره إيران بل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأن سبب العداء العربي والإسلامي للولايات المتحدة هو القمع الإسرائيلي للفلسطينيين والتواطؤ الأمريكي. واختتم الكاتب مقاله بالسؤال التالي: إذا لم يتصد أوباما لنتنياهو دفاعا عن المصالح الأمريكية الحيوية فسيتصدى لمن ؟ إن مصداقيته كزعيم للعالم الحر على المحك . وفي صحيفة الغارديان نطالع تقريرا أعده كريس ماغريل مراسل الصحيفة في واشنطن عن الكلمة التي ألقاها اوباما في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة باسم أيباك ، يحمل عنوان كلام فضفاض كثير عن الحرب . وقال أوباما في كلمته إنه يفهم أن لا حكومة إسرائيلية تستطيع قبول امتلاك إيران لأسلحة نووية، لذلك فهو يفهم العبء الذي يثقل كاهل القادة الإسرائيليين، لكن وبسبب حساسية الموضوع يجب أن لا يكون هناك الكثير من الكلام الفضفاض عن الحرب، فقد انتفعت الحكومة الإيرانية بكلام مثل هذا أدى إلى رفع أسعار النفط. وأكد أوباما في المؤتمر أن كل الخيارات على الطاولة وإنه لن يتردد في استخدام القوة إذا ما تطلبت مصالح الولاياتالمتحدة ذلك، لكنه يرى أن هناك ضرورة لمنح العقوبات فرصة. وحول الموضوع الإيراني كتب مراسل صحيفة الفاينانشال تايمز في القدس توبياس بك مقالا بعنوان إسرائيل تجد نفسها معزولة فيما يتعلق بطهران . يلاحظ كاتب المقال أن إسرائيل انتقلت من الصفوف الخلفية الى الصف الأمامي في المواجهة مع إيران مؤخرا. حين كان الأمر يتعلق بعقوبات ضد إيران كانت دول أخرى تبادر وتتخذ إجراءات وتنفذ عقوبات، أما الآن والحديث يدور حول عمل عسكري فقد سمح لإسرائيل بأن تتقدم الصفوف، كما تقول إميلي لانداو من مركز البحوث الاستراتيجية في تل أبيب. إسرائيل الآن في عزلة في موقعها المتقدم، وهي تتعرض لضغوط دبلوماسية ايضا، كما يلاحظ الكاتب، فقد تلقت تحذيرات من عدة دول بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا بأن لا توجه ضربة إلى إيران. وترى لانداو أن المعادلة قد انقلبت الآن، فالولاياتالمتحدة تقوم بكبح جماح إسرائيل لا إيران. ويلاحظ كاتب المقال ان التصريحات الإسرائيلية النارية ساهمت في خلق هذا الوضع، وإن كانت قد ساهمت ايضا في الضغط على الغرب من أجل فرض العقوبات على إيران. من بيروت يكتب مراسل صحيفة الغارديان مارتين تشولوف تقريرا يحمل العنوان أعلاه. يقول المراسل إن لبنان يستعد لاستقبال ألفي لاجئ سوري فروا من حي بابا عمرو في حمص بعد دخول القوات السورية الموالية للنظام إليه. ويبقى مصير مئتي ألف شخص من سكان الحي مجهولا، حسب التقرير، الذي يضيف ان الجيش السوري لم يسمح لسبع شاحنات تابعة للصليب الأحمر تحمل مساعدات إنسانية لسكان الحي بدخوله، بالرغم من وعود سابقة بالسماح. وبررت السلطات ذلك بأن القرار نابع من الحرص على سلامة طواقم الإغاثة بسبب وجود الغام تقول السلطات إن افراد جيش سوريا الحر زرعوها، وهو ما نفته مصادر الجيش الحر بشدة. وتقول المعارضة إن السلطات تحاول منع وصول الصليب الأحمر الى حي بابا عمرو أو على الاقل تأخير ذلك لحرصها على عدم رؤيتهم ما اقترفت السلطات هناك ، حسب التقرير.