المنامة - يواجه بنك أركابيتا البحريني مهمة شاقة لسداد ديون بقيمة 1.1 مليار دولار تستحق في مارس المقبل. ويمتلك بنك أركابيتا، المملوك للقطاع الخاص، محفظة من الشركات في الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا، بما فيها شركة الشحن عبر القطارات البريطانية فرايتلاينر، ومجموعة فيرديان الايرلندية، ومتجر الألبسة النسائية الأميركي جيه جيل. وتجري المجموعة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، التي تتوزع ملكيتها بين دول خليجية غنية عدة، محادثات مع اللجنة التنسيقية للدائنين، بما فيها رويال بنك أوف سكوتلاتد، التي بدروها عينت الأسبوع الماضي مستشارين، يشملون شركة بي دبليو سي وكليفورد شانس، وبنك ستاندرد آند شارترد. بدوره، عين أركابيتا، الذي يمتلك سلسلة من الاستثمارات العقارية في البحرين ودبي، شركات روتشايلد، وكيه بي إم جي، ولينكليترز كمستشارين له. ويقول أحد المستشارين إن الوقت لايزال مبكرا، والبنوك تبحث في إمكانية سداد دفعة القروض المستحقة في نهاية مارس المقبل، من عدمه. ويعرب محللون عن قلقهم، بالتحديد، على الوضع المالي للمؤسسات التي تتخذ من البحرين مقرا لها، خصوصا ارتفاع كلفة الإقراض بعد أن أدت الاضطرابات الأخيرة إلى زعزعة الثقة فيها. ويقول مقربون من العملية إن محادثات مشجعة مع الدائنين تركز على جهود توافقية لإعادة هيكلة لتمديد آجال استحقاق البنوك، لتسديد القرض على مدة أطول. غير أن صناديق تحوط، تتطلع إلى محافظ البنك من الأصول العالمية، تعكف على شراء قطع من الدين، آخذة بعين الاعتبار خيارات أكثر عدوانية، قد تهدد بدفع البنك نحو التصفية. ويكشف أحد تجار القروض، أنه تم أخيرا تداول قروض أركابيتا بنحو 60 سنتا لكل دولار في السوق الثانوية. ويقول المدير المساعد لمبيعات الدخل الثابت في بنك اكسوتيكس الاستثماري بدبي إن قروض (أركابيتا) يتم تداولاتها بأسعار منخفضة بسبب قلق المستثمرين الذين انتظروا كثيرا، ولم يخرج البنك بحل، ونحن نقترب الآن من استحقاق دفعة القروض. وعاد أركابيتا لتسجيل أرباح في العام 2011، حيث بلغ صافي دخل البنك 50.2 مليون دولار، بعد تسجيله خسارة بقيمة 559 مليون دولار في 2010، فيما نفذت 7 عمليات تخارج، شملت بيع سلسلة متاجر القهوة الأميركية كاريبو. وبالإضافة إلى القروض التي تستحق في 28 مارس المقبل بقيمة 1.1 مليار دولار، يدين أركابيتا بقروض أخرى بقيمة 2.1 مليار دولار، تستحق في يناير 2015، وفق بيانات لديلوجيك.