مع زيادة التكنهات حول نجوم هوليوود الذين سيحصلون على جوائز الأوسكار هذا العام، نلقى إطلالة على أهم الأدوار التي حصل بفضلها الممثلون على جوائز الأوسكار منذ 1927. ويبدو أن هناك أدوار تجذب انظار المحكمين في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة اكثر من غيرها. وخلصنا إلى خمس أشياء تزيد حظوظ الفائزين المحتملين. وتساعد هيلين أوهارا، من مجلة إمباير ، على تفسير النتائج التي توصلنا إليها: منح خمس جوائز الأوسكار لممثلين جسدوا شخصيات حقيقية. وفي العام الماضي حصل كولين فيرث على جائزة الأوسكار لتجسيده جورج السادس في فيلم خطاب الملك . كما حصل سين بن على الجائزة لتجسيده دور الناشط الأميركي المثلي هارفي ميلك. ومنحت جائزة الأوسكار إلى فورست ويتيكر لتجسيده الديكتاتور الأوغندي عيدي أمين في فيلم ملك اسكتلندا الأخير. وتوضح أوهارا: من الصعب للغاية تحديد مقدار الاختلاف بين الممثلين والأداء الأفضل، ولكن عندما يجسد الممثل شخصا حقيقيا، يمكن الحكم بشكل أفضل. يحظى تجسيد الشخصيات التي تعاني من إعاقة بقدر كبير من الاهتمام. وحصل ممثلون جسدوا شخصيات تعاني من الإعاقة على 16 في المئة من جوائز الأوسكار. وتزيد النسبة قليلا بين الممثلين (17 في المئة) مقارنة بالممثلات (14 في المئة). وتقول أوهارا إن هذا الأداء يحظى بالاهتمام، كما الحال مع تجسيد شخصيات حقيقية، لسهولة تقييم الأداء. وعلى سبيل المثال، يقال إن داستن هوفمان قضى عاما مع شباب يعانون من التوحد ليستعد لدوره في Rain Man الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 1988. قام نحو 13 في المئة، أو نسبة ممثل من كل ثمانية، من أفضل الممثلين الحاصلين على جوائز الأوسكار بتجسيد دور سياسي أو زعيم أو فرد بعائلة ملكية. ويرجع هذا الاتجاه إلى الأيام الأولى من جوائز الأوسكار، عندما كان من بين الفائزين جورج أرليس لتجسيده رئيس الوزراء البريطاني بنجامين دزرائيلي في فيلم دزرائيلي عام 1929/1930 وتشارلز وغتون لتجسيده هنري الثامن في فيلم حياة هنري الثامن الخاصة بعد ذلك بثلاثة أعوام. ويحظى تجسيد شخصية تعاني من إدمان الكحوليات بالتقدير بين الممثلين، حيث جسد نحو 17 في المئة من الحاصلين على الأوسكار هذا الدور. وتقول أوهارا إن الكحوليات وإدمان المخدرات قريبيين إلى تجربة هوليوود، وهي مرتبطة بدرجة كبيرة بترشيحات الأوسكار. على مدار الاعوام حصلت 23 في المئة من الممثلات على جوائز الأوسكار لأدوار جسدن فيها أم تعيش منفصلة عن زوجها أو كأرملة. وكان من بين هذه الممثلات جوان كروفورد لدورها في فيلم ميلدريد بيرس عام 1945 وسالي فيلد لدورها في فيلم نورما راي عام 1979 وجوليا روبرتس لدورها في فيلم ايرين بروكوفيتش عام 2000. كما حصلت 12 في المئة من الممثلات الفائزات بجوائز الأوسكار على الجائزة لتجسديهن دور بائعة هوى أو عشيقة. وفي الواقع ذهبت أول جائزة أوسكار لأفضل ممثلة إلى جانيت جاينور، وكان ذلك يعود بصورة جزئية إلى تجسيدها دور بائعة هوى في فيلم Street Angel . وتقول اوهارا: لا زال المجتمع يحب الرجال الأقوياء والنساء المعرضات للمخاطر. ولكنها تشير إلى أن بعض الأشياء قد تتغير، قائلة: هناك الكثير من الأدوار الجيدة للممثلات خلال العام الحالي ليزبيث سالاندر الفتاة ذات وشم التنين ومارلين مونرو أسبوعي مع مارلين ومارغريت تاتشر المرأة الحديدية . حصل إجمالي 12 في المئة من أفضل الممثلين والممثلات على جوائز الأوسكار لأدوار مرتبطة بعالم السينما والفنون. وتقول أوهارا: في بعض الأحيان يتم اختيار أفلام قريبة جغرافيا مثل فيلمي Crash و Brokeback Mountain. وعلى الرغم من أنه قد تطرأ تغييرات كبيرة على طريقة أداء جوائز الأوسكار على السينما، إلا أن أوهارا تعتقد أن هوليوود ستظل تتبع نفس القواعد الهامة فيما يتعلق بالحكم على الأداء. وهذا يعني تجسيد المزيد من الأدوار الشخصية وتجسيد المزيد من الشخصيات التي تعاني من تحديات عقلية وبدنية.