ليل (فرنسا) (رويترز) - قضى دومينيك ستروس كان المدير السابق لصندوق النقد الدولي ليل الثلاثاء في زنزانة مساحتها سبعة أمتار مربعة قبل أن تستجوبه الشرطة الفرنسية لليوم الثاني يوم الاربعاء بشأن ما يعرفه عن عاهرات جلبهن أصدقاء اليه. وانتهت المسيرة المهنية والطموحات السياسية لوزير المالية السابق الذي كان ينظر اليه ذات يوم كمنافس قوي في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2012 بشكل مفاجيء في مايو ايار الماضي بعد اتهامه بالاعتداء جنسيا على خادمة بفندق في نيويورك. وأسقطت هذه الاتهامات فيما بعد. ويتركز التحقيق على مزاعم عن أن شبكة دعارة ينظمها معارف لستروس كان من رجال الاعمال كانت تورد عاهرات لزبائن بفندق كارلتون الفاخر في مدينة ليل. وتريد الشرطة معرفة ما اذا كان ستروس كان الذي لا يشغل حاليا أي وظائف يعلم أن نساء حضرن حفلات معه في ليل وباريس وواشنطن كن عاهرات. وقال هنري لوكلير محامي ستروس كان ان موكله لم يكن لديه سبب للاعتقاد بأنهن عاهرات. وقال لوكلير للاذاعة الفرنسية في الاونة الاخيرة "عادة لا يرتدي الناس الملابس في هذه الحفلات. واتحداكم أن تحددوا الفرق بين عاهرة عارية وسيدة راقية عارية." وقال مصدر مقرب من القضية ان ستروس كان سيفرج عنه في وقت لاحق يوم الاربعاء لكنه لم يحدد ما اذا كانت ستنتفي عنه الشبهات أم سيخضع لتحقيق قضائي رسمي بشأن القضية. ويمكن للمحققين وقف ملاحقة ستروس كان أو اخضاعه لتحقيق رسمي. ويمكن التحقيق معه بشأن شبهة التواطؤ في عملية تنظيم شبكة دعارة أو التربح من أموال تم الحصول عليها بطريق غير مشروع اذا كان قد حضر عن علم لقاءات مع عاهرات دفع مسؤولون بشركات يعرفهم لهن أموالا. ولم يعقب ستروس كان (62 عاما) لدى وصوله بالسيارة للاستجواب في وقت سابق يوم الثلاثاء الى مركز شرطة ليل. وكان ستروس كان قد استقال من منصبه في صندوق النقد الدولي بعد اتهامه بمحاولة اغتصاب عاملة في الفندق بنيويورك. وأسقط الادعاء الامريكي الاتهامات الجنائية الموجهة له بسبب مخاوف متعلقة بمدى مصداقية المدعية. ولدى عودته الى بلده في سبتمبر أيلول أسقط الادعاء الفرنسي دعوى أخرى تتعلق باعتداء جنسي أقامتها ضد ستروس كان كاتبة فرنسية بناء على أنها أقامتها بعد نحو عشر سنوات من الحادث.