قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن يوم الخميس ان المحادثات مع روسيا بشأن خطط الحلف لاقامة نظام للدفاع الصاروخي لا تحقق تقدما وهو امر يقلص احتمال عقد قمة بين الحلف وروسيا في مايو ايار. ويقيم الحلف هذا النظام للتصدي لتهديدات دول مثل ايران. لكن موسكو تطالب بضمانات قانونية تؤكد انه لا يستهدف الحد من قدراتها النووية الاستراتيجية وتريد المشاركة في السيطرة على طريقة استخدامه. ويرفض الحلف هذه المطالب. وقال راسموسن في افادة صحفية "ما زلت امل في التوصل الى اتفاق مع روسيا بشان التعاون في الدفاع الصاروخي." واضاف "لكن علي أن أوضح أننا لم نحقق تقدما كبيرا حتى الان." وتشعر روسيا بالقلق بشأن خطط لوضع عناصر من نظام الدفاع الصاروخي قرب حدودها في بولندا ورومانيا وتركيا. ومن بين هذه العناصر أجهزة رادار يغطي مداها أجزاء من الاراضي الروسية وهو أمر من شأنه أن يمنح الحلف القدرة على التدخل في انظمة الدفاع الروسية. وهددت روسيا بنشر صواريخ واجهزة رادار قرب اراضي حلف الاطلسي ما لم يتم التوصل الى اتفاق للتعاون. ويسعى الحلف للتوصل الى اتفاق بحلول موعد قمة زعماء الحلف التي تعقد في شيكاجو يومي 20 و21 مايو ايار وستحضرها روسيا ان كان الاتفاق قد بات وشيكا. وقال راسموسن "ما زال عقد قمة بين روسيا وحلف الاطلسي في شيكاجو خيارا قائما لكن هذه القمة لن تعقد على الارجح اذا لم يتم التوصل الى اتفاق."