قالت مصادر نفطية لرويترز يوم الخميس ان خطا استراتيجيا لصادرات النفط من دولة الامارات العربية المتحدة يتفادى مضيق هرمز قد يتعرض لمزيد من التأخير بسبب خلافات مع شركة انشاءات صينية. وسينقل خط الانابيب نحو 1.5 مليون برميل يوميا ويتيح للامارات طريقا بديلا لتصدير النفط بدلا من مضيق هرمز الذي هددت ايران باغلاقه بسبب العقوبات الغربية على صادراتها النفطية. وتعرض مشروع خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام الذي يمتد 370 كيلومترا لتأخيرات عديدة حيث أرجأ وزير النفط الاماراتي محمد بن ظاعن الهاملي هذا الشهر موعد بدء التشغيل حتى مايو ايار أو يونيو حزيران. وقال مصدر نفطي مطلع "ربما يواجه المشروع مزيدا من التأخير بسبب خلاف بشأن جودة الخط بين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة الانشاءات الصينية." وقالت المصادر لرويترز ان تهديدات ايران شكلت ضغوطا متزايدة للتعجيل بتشغيل الخط لكن الخلاف بشأن طريقة انجاز العمل يهدد بمزيد من الارجاء. وقال مصدر ثان "هناك ضغوط سياسية لبدء تشغيل الخط نظرا لما يحدث مع ايران." وأضاف أن قادة دولة الامارات يتابعون سير العمل في المشروع. وأوضح المصدر قائلا "شركة الانشاءات الصينية مستعدة لتجهيز الخط للتشغيل لكن شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) التابعة لادنوك يجب أن تتأكد أولا من أنه مطابق للمعايير لذا فهم يقومون بذلك الان." وأضاف "تم العمل في المشروع في البداية بدون مشاركة أدكو. وهذا هو السبب في وجود مشكلة الان. الشركة الصينية لديها معايير مختلفة." وتشارك في المشروع مع أدكو شركة الاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) المملوكة لحكومة امارة أبوظبي والشركة الصينية للهندسة والانشاءات البترولية. ولم يتسن الاتصال فورا بمسؤولي الشركتين للتعقيب. وسيربط خط الانابيب بين حقول النفط في حبشان وميناء الفجيرة وهو مركز رئيسي لتزويد السفن بالوقود ومحطة رئيسية لتخزين النفط خارج مضيق هرمز على خليج عمان. وقال محلل في دبي طلب عدم الكشف عن هويته "نعتقد أن خط أنابيب الفجيرة سيبدأ العمل بحلول أغسطس أو سبتمبر وستبدأ مبيعات الخام في ذلك الحين."