قال مسؤولون يوم الثلاثاء ان نحو 47 شخصا قتلوا في عنف قبلي في جنوب السودان في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات شردت نحو 60 الف شخص. واستقل جنوب السودان في يوليو تموز بموجب استفتاء نص عليه اتفاق سلام أُبرم عام 2005 مع الخرطوم لإنهاء حرب أهلية استمرت عقودا. لكن الحكومة تكافح لانهاء العنف القبلي وعنف المتمردين الذي أودى بحياة ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص العام الماضي. وتفجر العنف في ولاية جونقلي الشاسعة في ديسمبر كانون الاول عندما هاجمت قبيلة النوير تجمعات سكنية من قبيلة مورلي المنافسة. وقال مسؤولون محليون ان ما يصل الى الفي شخص ربما قتلوا رغم ان مسؤولين بالأممالمتحدة يقولون ان من المُرجح ان يكون العدد أقل بكثير. وقال فيليب طون ليك دينق وهو زعيم محلي ونائب بالبرلمان ان ميليشيا من قبيلة مورلي هاجمت منطقة دوك باديت في جونقلي في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين فقتلت أشخاصا أغلبهم أطفال ونساء ومسنون من قبيلة النوير. وقال دينق للصحفيين في جوبا "لم يأخذوا ماشية وانما أتوا لإبادة فحسب." واضاف "أناشد حكومة الولاية والحكومة الوطنية اتخاذ إجراءات سريعة لنقل قوات لحماية كبار السن من الرجال والنساء هناك." وتقول الحكومة وقوات حفض السلام التابعة للأمم المتحدة انهما تواجهان صعوبة في حماية التجمعات السكنية في منطقة شاسعة تكاد لا توجد فيها طرق ممهدة. وتشير تقديرات الأممالمتحدة الى ان القتال شرد نحو60 الف شخص في جونقلي حيث تمتلك شركة توتال الفرنسية امتيازا للتنقيب عن النفط لم تبدأ استغلاله الى حد كبير. وجنوب السودان أحد أقل الدول تنمية في العالم حيث دمرته الحرب الأهلية التي استمرت لعقود وأودت بحياة مليوني شخص. ويقول المحللون ان وتيرة التنمية بطيئة للغاية رغم عائدات النفط التي تتدفق على الحكومة. وقال عضو البرلمان دينق دان دين "لم نخض الحرب من أجل أن يعاني شعبنا في وقت حصلنا فيه على الاستقلال لذلك نطالب بوقف فوري للأعمال القتالية."