حل المرشحان الجمهوريان ميت رومني وريك سانتوروم في المرتبة الاولى في النتائج الاولية لتصفيات اختيار المرشح الجمهوري للرئاسة في ولاية ايوا الامريكية. وتعادل رومني وسانتوروم بحصول كل واحد منهما على نحو 25% من اصوات الناخبين الجمهوريين، بينما حل رون باول في المرتبة الثالثة. وبعد فرز نحو 97 من اصوات الناخبين بدا الفارق بين رومني وسانتوروم ضئيلا جدا ولا يتجاوز ال 40 صوتا. وحل نيوت غينغريتش في المرتبة الرابعة بفارق كبير عن الثلاثة الاوائل اذ لم يحصل سوى على 13% من الاصوات. وقد اعلن حاكم تكساس ريك بيري بعد اعلان النتائج الاولية انه سيعيد النظر في ترشيحه للبيت الابيض بعد النتيجة الضعيفة التي احرزها في مجالس الناخبين الجمهوريين في ولاية ايوا. وكان سكان ولاية ايوا الامريكية بدأوا مساء الثلاثاء بالتجمع في اطار تجمعات مجالس الناخبين الجمهوريين في بداية عملية انتخابية لتسمية المرشح الجمهوري الذي سينافس الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر. وقد باشرت المجالس الانتخابية جلساتها التي عقدت في الغالب في مدارس او كنائس بعيد ليل الثلاثاء، وكانت تقديرات توقعت ان يشارك اكثر من 100 الف ناخب جمهوري على الاقل موزعين على 1774 دائرة في عملية التصويت. وقد بدأت عمليات التصويت قرابة منتصف الليل بتوقيت غرينتش فيما بدأ ظهور النتائج الاولية لمجمل الولاية قرابة الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش من فجر الاربعاء. وتنافس في هذه التصفيات ستة مرشحين رئيسيين في ايوا بينهم ثلاثة اعتبرتهم استطلاعات الرأي الاوفر حظا وهم ميت رومني ورون بول وريك سانتوروم الى جانب نيوت غينغريتش وريك بيري وميشيل باخمان. واشارت استطلاعات الرأي الى ان المرشح ميت رومني الذي يوصف بالوسطية في ارائه، والحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، يعد الاقدر على التغلب على الرئيس الحالي باراك اوباما خلال انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية. وكان استطلاع للرأي يتمتع بمصداقية نشر الأحد الماضي في صحيفة ديس موينس ريجيستر اشار الى ان رومني يظل الأكثر شعبية برصيد 25 في المائة بينما حصل بول على 22 في المائة وسجل سانتورم 15 في المائة. غير إنه يعتقد بأن شعبية ريك سانتوروم ارتفعت في الأيام الأخيرة، اذ يحظى السناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا والكاثوليكي الملتزم، بدعم بعض المسيحيين المحافظين الذين يملكون ثقلا كبيرا في هذه الولاية الزراعية. بينما حقق رون بول المعروف بتحرره ومواقفه غير التقليدية، صعودا مفاجئا في نتائج الاستطلاعات خلال الاسابيع الاخيرة، خصوصا في اوساط بعض الشبان الذين جذبهم موقفه الداعي الى وقف تجريم تعاطي المخدرات. ويمثل انطلاق تصفيات اختيار المرشح الجمهوري للرئاسة في ولاية ايوا فاتحة تجمعات انتخابية لاختيار المرشح الجمهوري ستستمر لاشهر في 50 ولاية امريكية. كما تعد انتخابات أيوا تتويجا لاشهر من الحملات الانتخابية في الولاية، ويبدأ بها جدول زمني محموم ينتهي بالانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر. ويشمل الجدول اجراء نحو ست مناظرات سياسية ساخنة خلال شهر يناير كانون الثاني الجاري واجراء انتخابات تمهيدية في ثلاث ولايات في نيوهامبشير يوم 10 يناير ويوم 21 في ساوث كارولاينا ويوم 31 في فلوريدا. لكن الفوز في المرتبة الاولى في انتخابات الولاية لا يعني ان الفائز الاول قد حسم المعركة لصالحه فقد حل المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الماضية السنتاتور جون ماكين في المرتبة الرابعة في هذه الولاية يذكر أن المرشح الجمهوري النهائي سوف يعلن اسمه رسميا في مؤتمر الحزب الجمهوري العام في شهر أغسطس/ آب المقبل. ولا يزال الناخبون الأمريكيون مهمومين ببطء تعافي الاقتصادي من الركود الذي بدأ مع نهاية فترة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش وانتهى رسميا في عام 2009.