قتل 42 شخصا على الاقل بينهم مواطن فرنسي حين ضرب اعصار جنوب الهند حسبما قالت التقارير السبت بينما هرع مهندسون لاعادة امدادات الكهرباء التي انقطعت خلال الرياح العاتية الى العمل. وكان مسؤولون محليون اعلنوا ان 33 شخصا على الاقل قتلوا في الاعصار ثان الذي ضرب الجمعة جنوب الهند. وقالت وكالة برس ترست الهندية نقلا عن رئيس وزراء ولاية تاميل نادو قوله ان حصيلة قتلى اعصار الجمعة ارتفعت الى 42 شخصا في الولاية الواقعة بجنوب الهند. وكانت سرعة الرياح التي رافقت الاعصار ثين بلغت 140 كيلومترا في الساعة وضربت الساحل بين كودالور في تاميل نادو حتى منطقة بونديتشيري الجمعة، ما خلف دمارا واسعا. وقالت وكالة يونايتد نيوز الهندية في تقرير من عاصمة الولاية تشيناي (مدراس) ان 26 شخصا على الاقل قتلوا في منطقة كودالور اكثر المناطق تضررا في تاميل نادو. كما قال مسؤولون تم الاتصال بهم هاتفيا ان سبعة اخرين قتلوا في جيب بونديتشيري الفرنسي السابق. وقالت مصادر حكومية فرنسية ان مواطنا فرنسيا توفي في بونديتشيري، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ووردت الانباء عن بقية القتلى في مناطق اخرى من ولاية تاميل نادو. واضافت المصادر ان اغلب القتلى قضوا نتيجة الصعق بالتيار الكهربائي وانهيار جدران عليهم في المناطق التي ضربها الاعصار. وضرب الاعصار بنى الخدمات الاساسية في كودالور حسبما قالت وكالة برس ترست التي اضافت انه يتم نقل مياه الشرب عبر صهاريج الى المنطقة، كما الحقت الرياح الشديدة اضرارا بالعشرات من زوارق الصيد. واستؤنفت حركة القطارات والطائرات السبت في تاميل نادو بعد هدوء الاعصار. وقال مصدر مسؤول ان قرابة 50 الف كوخ تضررت بفعل الرياح الشديدة. وتتعرض الهند وبنغلادش باستمرار لاعاصير تتشكل فوق مياه خليج البنغال في الفترة بين نيسان/ابريل وتشرين الثاني/نوفمبر، ما يتسبب في خسائر واسعة تلحق بالمنازل والمواشي والحقول. وكان الاعصار ايلا ضرب جنوب بنغلادش في 2009 ما تسبب في مصرع 300 شخص وتدمير طرق وممرات مائية على امتداد اربعة الاف كيلومتر وسبب ايضا فيضانات ضخمة. وكانت ولاية اندرا براديش الهندية شهدت اسوأ اعصار في 1977 اسفر عن مقتل اكثر من عشرة الاف شخص.