قال مسئولون يوم السبت أن ما لا يقل عن 33 شخصا على الأقل لقوا حتفهم عندما ضرب الإعصار ثين السواحل الجنوبية للهند قرب بونديتشيري المستعمرة الفرنسية السابقة مما تسبب في إجلاء الآلاف وإلحاق أضرار بطرق ومبان وخطوط كهرباء. وضرب ثين ولاية تاميل نادو يوم الجمعة برياح تصل سرعتها الى 135 كيلومترا في الساعة وأمواج مد بلغ ارتفاعها 1.5 متر. وقال جيه. جايالاليثا رئيس وزراء الولاية أن نحو ستة آلاف من القرويين الذي يعيشون على الساحل اضطروا للذهاب إلى ملاجئ الإغاثة التماسا للامان. وقال في.اموثافالي وهو مسئول بمقاطعة كودالور الاشد تضررا "اغلب الوفيات في المقاطعة وقعت بسبب انهيار منازل والصعق بالكهرباء." وقال مسئول ببلدة بونديتشيري أن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في البلدة التي تشتهر بالسياحة الخارجية والداخلية لشواطئها وحدائقها. وسقطت أشجار وألحقت ضررا بطرق على امتداد 40 كيلومترا على الساحل يشمل بلدة اوروفيل المعروفة بطرازها المعماري المميز ورياضة اليوجا. وفقد الإعصار قوته فوق اليابسة وقال مكتب الأرصاد صباح يوم السبت أن الإعصار أصبح منخفضا الآن وسيؤدي إلى هطول أمطار غزيرة في إنحاء جنوب الهند. ويستمر موسم الأعاصير في الهند عامة من ابريل نيسان إلى ديسمبر كانون الأول وتسبب العواصف العاتية سقوط عشرات القتلى كما تؤدي إلى إجلاء عشرات الآلاف من الناس من القرى منخفضة المستوى وتلحق أضرارا واسعة النطاق بالمحاصيل والممتلكات. وفي عام 1999 اجتاح إعصار عنيف ساحل ولاية اوريسا بشرق البلاد لمدة 30 ساعة وبلغت سرعة الرياح 300 كيلومتر في الساعة وأدى إلى مقتل عشرة آلاف شخص.