استعادت قوات الحكومة الصومالية التي تدعمها وحدات من الجيش الإثيوبي السيطرة علي مدينة بَلَدْ وَين عاصمة إقليم هيران بوسط الصومال. جاء ذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت صباح اليوم السبت بين هذه القوات ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين الموالية لتنظيم القاعدة والتي كانت تسيطر على المدينة منذ نحو عامين. ويقول الإتحاد إنه بحاجة إلى مزيد من الرجال والعتاد حتى يتمكن من الاحتفاظ بالأرض التي استردها من قوات حركة الشباب الإسلامية المتشددة. يذكر أن قوات من جيبوتي قد وصلت قبل أسبوع إلى العاصمة الصومالية مقديشو لتعزيز قوات الإتحاد الإفريقي التي يبلغ قوامها 9000 رجل في مواجهة المتشددين الإسلاميين. وأفادت تقارير بأن عدد هذه القوات يبلغ نحو 200 رجل، وأن من المتوقع أن ترفع جيبوتي قوام قواتها تباعا إلى 850 رجلا. وتعد جيبوتي الدولة الافريقية الثالثة التي تشارك بجنود في قوة الإتحاد الأفريقي. كما أعلنت كينيا أن قواتها الموجودة بالفعل في جنوب الصومال ستنضم إلى قوات الإتحاد الأفريقي. وكانت كينيا قد أرسلت جيشها عبر الحدود إلى جنوب الصومال لمحاربة حركة الشباب الإسلامي التي دأبت على اختطاف الموظفين والجنود الكينيين في تلك المناطق. ومن المعتقد أن حركة الشباب الإسلامية مرتبطة بصلات قوية مع تنظيم القاعدة، وتخوض الحركة حربا ضروسا لإسقاط الحكومة الصومالية المؤقتة التي تدعمها الأممالمتحدة. وتشير التقديرات أن حركة الشباب لديها ما يتراوح بين 7 آلاف و9 آلاف مقاتل كما أنها تسيطر على أجزاء شاسعة من الأرض في جنوب ووسط الصومال. وأعلنت الحركة في أغسطس/آب الماضي أنها نفذت انسحابا تكتيكيا من مقديشو بعد معارك عنيفة مع القوات المدعومة من الاممالمتحدة، إلا أنها واصلت هجماتها بالقنابل والمتفجرات في مقديشو. ولم تحظ الصومال بحكومة مركزية ناجعة منذ أكثر من عشرين سنة، وقد تمزقت كدولة بسبب الصراعات الدامية على السلطة بين مختلف الفصائل فيها. وتقول الأممالمتحدة إن الصومال المصنفة كأفقر دولة في العالم تعاني من كارثة انسانية بسبب المجاعة التي ضربتها جراء الجفاف ، وعجز جهات الإغاثة الدولية عن توصيل الطعام والدواء والماء إلى الجهات المتضررة بسبب الحرب.