عبدالرحيم : 2012 عام تحول المصرية للإتصالات إلي المشغل المتكامل

القاهرة - مع استعدادنا لاستقبال عام جديد كشف المهندس محمد عبدالرحيم -الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات (ETEL) عن عدد من المفاجآت والأخبار السارة للملايين من مستخدمي التليفون الأرضي في مصر استمرار أهم عرضين طرحتهما المصرية للاتصالات خلال 2011 وهما عرض التليفون المجاني الذي يتيح للمواطنين في أنحاء الجمهورية تركيب خط جديد بتكلفة 50 جنيهاً فقط وأيضا امتداد العرض الخاص بتعريفة ال 3 قروش لدقيقة الاتصال بالمحافظات أي بنفس المكالمات المحلية داخل المحافظة الواحدة.
وقال عبدالرحيم إن عرض التليفون المجاني ارتفع بمعدلات التركيب والتعاقد علي الخطوط الجديدة بنحو عشرة أضعاف حيث تقدم من بداية تطبيق العرض في 16 اكتوبر 2011 حتي 25 ديسمبر 2011 أكثر من 120 ألف مواطن بطلبات للتعاقد علي خطوط جديدة ولذلك قررنا مد هذا العرض ثلاثة أشهر أخري حتي آخر مارس 2012 حرصاً من الشركة علي التيسير علي المواطنين ومساعدتهم في الاستفادة بخدمات المصرية للاتصالات.
وعن عرض ال 3 قروش للاتصال بالمحافظات قال عبدالرحيم إن هذا العرض أعاد المصريين إلي التليفون الأرضي وأعاد التليفون الأرضي مرة أخري إلي الأسرة المصرية.
وأكد سعادته عندما يري الآن حرص كل مشترك علي إصلاح تليفونه عندما يتعرض للعطل ويحارب من أجل عودة الحرارة إليه وهو المشهد الذي غاب عن الأسرة المصرية خلال الفترة السابقة.
وكشف عبدالرحيم ايضا عن مفاجأة سارة لآلاف العاملين بالشركة وأكد انتهاء المصرية للاتصالات من المرحلة الأولي لمشروع إعادة هيكلة الوظائف وأن الشركة تستعد لتطبيقها منتصف يناير القادم وسيقوم أكثر من 35 ألف عامل من حملة المؤهلات المتوسطة والأدني منها بصرف رواتبهم عن شهر يناير مشمولة الزيادة الجديدة من مشروع إعادة الهيكلة.
أما الخبر الجديد الذي كشف عنه المهندس عبدالرحيم لأول مرة فهو أن عام 2012 سيكون عام التحول للمصرية للاتصالات لتكون أول مشغل متكامل لكل خدمات الاتصالات في مصر والمنطقة. حيث ستقدم الشركة خدمات التليفون الأرضي والمحمول والانترنت للملايين من عملائها.
وقال إن الشركة تدرس مع وزارة الاتصالات وجهاز تنظيم الاتصالات والأطراف المعنية بلورة مشروع المشغل المتكامل وسنكشف عن تفاصيله خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وعن انطباعاته عن عام 2011 الذي يستعد للرحيل قال عبدالرحيم إنه أصعب عام في تاريخ حياته.. بدايته كانت سعيدة جداً باندلاع ثورة 25 يناير السلمية البيضاء ولكن للأسف وقعت تداعيات خطيرة بعد الثورة من اعتصامات واحتجاجات فئوية وأعمال تعد وقطع للطرق وغيرها من الظواهر التي نتمني ان تنتهي تماماً خلال الفترة القادمة.
وقال عبدالرحيم إنه يدين لثورة 25 يناير بالفضل في تعيينه رئيساً تنفيذياً للشركة الوطنية العملاقة ولولا هذه الثورة العظيمة ما تقلدت هذا المنصب الذي حلمت به طويلاً منذ دخولي الشركة قبل أربعين عاماً.
وقال عبدالرحيم إنه في مقدمة الانجازات الرائدة التي سعدنا بتحقيقها دخول الكابل البحري العملاق تي إي نورث الخدمة هذا الشهر وقد حقق إيرادات تجاوزت مليار جنيه وساهمت إيرادات الكابل الجديد المملوك للمصرية للاتصالات في تعويض بعض خسائرها من الخدمات الأخري نتيجة للظروف الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة.
وأكد عبدالرحيم تفاؤله بالقادم وقال إن عام 2012 هو عام الاستقرار في مصر.
واختتم رئيس المصرية للاتصالات تصريحاته مؤكداً أنه من ضمن الانجازات التي نفخر بتحقيقها في 2011 هو إعادة التواصل المفقود بين العاملين بالشركة والإدارة.
حيث كشفت الأزمة التي عاشتها الشركة عقب الثورة عن غياب هذا التواصل وهو الثغرة الخطيرة التي كانت تهدد مستقبل الشركة ونحمد الله أن وفقنا في سد هذه الثغرة وإعادة حرارة التواصل والتفاعل بين العاملين بالشركة وقياداتها وقد تم ذلك بالحوار الحضاري والصراحة والوضوح.
حيث عرضنا الحقائق كاملة أمام جموع العاملين وكانت استجابتهم رائعة وما شهدناه من تحول إيجابي في الدليل 140 خير مثال علي المعدن الأصيل للعاملين بالمصرية للاتصالات.