قالت ايران إنها قد تعمد الى اغلاق مضيق هرمز الذي يصل الخليج بخليج عمان، والذي تمر عبره معظم الصادرات النفطية لدول الخليج، في حال قرر الغرب فرض المزيد من العقوبات عليها بسبب برنامجها النووي. وحذر نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي من ان نقطة نفط واحدة لن تمر عبر مضيق هرمز في حال تشديد العقوبات على ايران. وقال رحيمي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية إن الاعداء لن يتخلوا عن مؤامراتهم الا عندما نضعهم في مكانهم الطبيعي. وقال قائد البحرية الايرانية في وقت لاحق إن اغلاق مضيق هرمز امام حركة ناقلات النفط يعتبر بالنسبة لايران ابسط من ارتشاف قدح ماء اذا قدرت الحكومة الايرانية ان اغلاقه ضروريا. وقال قائد البحرية حبيب الله سياري للتلفزيون الايراني المحلي إن اغلاق مضيق هرمز يعتبر امرا يسيرا بالنسبة للقوات المسلحة الايرانية، فهو، وكما يقول المثل الايراني، ابسط من ارتشاف قدح من الماء. ومضى سياري للقول ولكننا في الحال الحاضر لسنا بحاجة لاغلاقه لأننا نسيطر على بحر عمان وبذلك نسيطر على حركة الناقلات. يذكر ان حدة التوتر بين ايران والغرب قد ارتفعت في الفترة الاخيرة لاسيما بعد ان اصدر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قبل اسابيع ثلاثة قرارهم بتشديد العقوبات على ايران لاجبارها على ايقاف العمل ببرنامجها النووي. وجاء هذا القرار بعد ان قال تقرير اعدته الاممالمتحدة إن ايران قامت بتجارب لها علاقة بتطوير سلاح نووي. وكانت ايران قد هددت يوم امس الثلاثاء بأنها ستغلق مضيق هرمز بوجه شحنات النفط في حال فرض هذه العقوبات عليها. وتصر ايران على ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية. يذكر ان حوالي 40 في المئة من الانتاج العالمي من النفط تمر عبر مضيق هرمز. وتحتفظ الولاياتالمتحدة بوجود عسكري في الخليج، من اجل ضمان انسياب الامدادات النفطية بشكل طبيعي. وقد قللت واشنطن من جانبها من قيمة التهديد الايراني الاخير. فقد قال مارك تونر الناطق باسم وزارة الخارجية في واشنطن اعتقد انه (التهديد الايراني) محاولة جديدة من جانب ايران لتحويل الانظار عن القضية الاساسية، وهي انتهاكهم المستمر لالتزاماتهم النووية الدولية. وكانت القوات البحرية الايرانية قد اجرت مؤخرا تمارين في المياه الدولية الواقعة الى الشرق من المضيق، وهي تمارين قال سياري إن الغرض منها استعراض مدى سيطرة ايران على مضيق هرمز. وبينما لم تنف الولاياتالمتحدة واسرائيل احتمال لجوئهما للقوة لتدمير منشآت ايران النووية في حال فشل العقوبات والجهود الدبلوماسية في ثني طهران عن المضي قدما في برنامجها النووي، تعهد الايرانيون بمهاجمة المصالح الامريكية والاسرائيلية في المنطقة ردا على اي هجوم. وكان الغرب قد تدارس امكانية فرض حظر على النفط الايراني، ولكنه تخلى عن هذه الفكرة لأن من شأن حظر كهذا ان يرفع سعر النفط في السوق العالمية ويضر باقتصادات الدول الغربية.