ادانت الولاياتالمتحدة موجة تفجيرات اسفرت يوم الخميس عن مقتل 72 شخصا على الاقل في العراق وقال البيت الابيض ان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن تحدث الى الرئيس العراقي جلال الطالباني هاتفيا للتعبير عن الدعم الامريكي لمحاولاته لتهدئة التوتر الطائفي. وقال جاي كارني المسؤول الاعلامي للبيت الابيض "ما زلنا نحث زعماء العراق على العمل معا على مواجهة التحديات المشتركة." واضاف في بيان "في هذا الوقت العصيب تقف الولاياتالمتحدة مع العراق كشريك استراتيجي وصديق مقرب." وغادر اخر جندي امريكي العراق هذا الشهر وتحرص واشنطن على التهوين من شأن اي صلة مباشرة بين رحيل قواتها وما تلاه من تصاعد في العنف يثير مخاوف من الانقسام بين السنة والشيعة والاكراد في البلاد. وقال كارني "مثل هذه المحاولات لتعطيل تقدم العراق ستفشل." واضاف "واجه العراق هجمات شائنة كهذه في الماضي واظهرت قواته الامنية انها على قدر المسؤولية في الاستجابة وحفظ الاستقرار." وجاءت التفجيرات في بغداد بعد ان سعى رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الى القاء القبض على النائب السني للرئيس طارق الهاشمي بتهم تدبير اغتيالات وتفجيرات. كما طلب المالكي من البرلمان العراقي عزل نائبه السني صالح المطلك بعد ان شبه المالكي بصدام حسين. ونفى الهاشمي الاتهامات ولجأ الى اقليم كردستان شبه المستقل في شمال البلاد حيث سيكون من الصعب على حكومة بغداد اعتقاله. وتحدث بايدن مع الطالباني يوم الخميس بعد اتصاله بعدد من الزعماء العراقيين في وقت سابق من هذا الاسبوع. وقال كارني "أكد نائب الرئيس مرة أخرى ضرورة أن تكون الافعال تحكمها سيادة القانون والدستور العراقي" مؤكدا رغبة الولاياتالمتحدة في عدم التدخل في الشأن القانوني الداخلي العراقي بعد انهاء الولاياتالمتحدة الحرب في العراق.