قال مسؤولون امنيون يوم الاربعاء ان قوات الجيش التركي قتلت 21 مسلحا كرديا بينهم قائد اقليمي في جنوب شرق تركيا خلال عملية واسعة النطاق دخلت يومها الخامس. ويأتي أحدث هجوم بعد أحد أشد فصول الصيف دموية بالنسبة للقوات التركية منذ سنوات عقب زيادة هجمات حزب العمال الكردستاني ضد قوات الامن في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية. وأطلق الجيش التركي هذه العملية التي يشارك بها نحو ثلاثة الاف جندي مدعومين بطائرات هليكوبتر وطائرات حربية بعد تحديد مجموعة من نحو 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني على جبل جوريسي على حدود اقليمي الازيج وديار بكر. وقال ضابط كبير بالجيش يوم الاثنين ان 13 مسلحا قتلوا وأصيب خمسة اخرون خلال العملية. وقال مسؤولو أمن يوم الاربعاء ان اجمالي عدد القتلى ارتفع الى 21 وان العملية ما زالت مستمرة. وقال بشير اتالاي نائب رئيس الوزراء يوم الاثنين ان العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني لن تتوقف هذا الشتاء حيث تهدأ الاشتباكات عادة نظرا لصعوبة الحركة. وقال المسؤولون ان قائدا اقليميا مزعوما لحزب العمال الكردساني يدعى حسين اكدوجان كان بين القتلى وانه تم ضبط كميات كبيرة من الذخيرة والمتفجرات التابعة لحزب العمال. ويقاتل الحزب بهدف اقامة حكم ذاتي للاكراد في جنوب شرق تركيا. ولقي اكثرمن 40 ألف شخص حتفهم في الحملة التي شنها حزب العمال الكردستاني منذ ان حمل مقاتلوه السلاح عام 1984 . وفي واحدة من أكبر الهجمات في تاريخ هذه الحركة قتل مسلحون من حزب العمال 24 جنديا في اقليم هكاري المتاخم للعراق في اكتوبر تشرين الاول مما دفع الجيش الى شن عمليات عبر الحدود. ويتخذ عدة الاف من المقاتلين من جبال شمال العراق قاعدة لهم. وتعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. وأصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قوانين تكفل حقوقا ثقافية ولغوية أكبر للاكراد الذين يمثلون نحو 20 في المئة من السكان ويتفاوض حاليا مع الاعضاء الاكراد في البرلمان لنيل تأييدهم لدستور جديد يقول انه سيحقق مساواة أكبر. ومن ناحية أخرى قال مكتب حاكم اقليم مردين يوم الاربعاء ان جنودا أطلقوا النار في الاقليم الواقع في جنوب شرق البلاد على سباكين اثنين امس بعدما ظنوا خطأ أنهما من مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وقالت قناة سي.ان.ان ترك ان أحدهما توفي في الهجوم في حين أصيب الاخر بجروح بالغة.