القدس (رويترز) - وصف وزير اسرائيلي مجموعة من المستوطنين اليهود المتطرفين بأنهم "ارهابيون" بعد أن قاموا بعمليات تخريب في قاعدة تابعة للجيش الاسرائيلي في احدث حلقة في سلسلة هجمات في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال متحدث باسم الجيش ان عشرات المستوطنين ألقوا حجارة على قائد ونائبه الذي اصيب بجروح طفيفة. وقال انهم القوا حجارة وقنينات طلاء وحطموا نوافذ عربات تابعة للجيش وثقبوا اطاراتها (دواليبها). وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي يواف مردخاي ان الهجوم وقع بعد انتشار شائعات عن اخلاء وشيك لمواقع استيطانية. وفي حادث اخر نظم المستوطنون احتجاجا في منطقة عسكرية قريبة من الحدود مع الاردن. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يجب أن تركز قوات الامن على الدفاع عن المواطنين وليس على التعامل مع مثل هذه الانتهاكات الصارخة للقانون." وأمر نتنياهو وزراء ومسؤولين امنيين كبار باعداد خطة طواريء لمواجهة مثل هذه الهجمات. وقال وزير الدفاع المدني ماتان فيلنائي لراديو الجيش "هؤلاء مجرمون.. ارهابيون يهود يؤذون الجنود الذين يدافعون عنهم وعن أمن اسرائيل." وذكر وزير الدفاع ايهود باراك ان "اعمال العنف التي تقوم بها مجموعة من المجرمين المتطرفين تحمل سمات الارهاب وهي غير مقبولة." ولاقى منفذو الهجوم تنديدا مماثلا من داخل مجتمع المستوطنين. وقال الحاخام حاييم دروكمان وهو زعيم للمستوطنين في الضفة الغربية لراديو اسرائيل "من الصعب تصديق ان يفعل يهود ذلك.. انه كفعل الارهابيين. كيف يمكن توجيه مثل هذا السلوك المنفلت نحو الجيش.. هل اصبح الجيش عدونا الان.. ما الذي ال اليه حالنا." وتعتبر محكمة العدل الدولية المستوطنات التي أقامتها اسرائيل في الاراضي المحتلة غير شرعية. وتنكر اسرائيل ذلك لكن بعض المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية اقيمت دون ترخيص من الحكومة. وكانت المرة الاولى التي يخرب فيها مستوطنون قاعدة تابعة للجيش في الضفة الغربية في سبتمبر أيلول بعد هدم انشاءات في موقع اسيتطاني. كما اتهم مستوطنون متشددون باضرام النار في خمسة مساجد على الاقل هذا العام. وفي الحادث الاخر دخلت مجموعة من المستوطنين المتشددين منطقة عسكرية قريبة من الحدود مع الاردن خلال الليل للتظاهر ضد احتجاج الاردن على قرار اسرائيلي باغلاق جسر باب المغاربة المؤدي الى الحرم القدسي. وأغلقت اسرائيل يوم الاثنين جسر المشاة الذي يربط بين منطقة الحائط الغربي والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة. واعتبر مهندس البلدية هذا الجسر غير امن. وقال المستوطن حنانيل دورفمان لراديو الجيش "كانت رسالة الى الاردن.. لسنا مغفلين.. كفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية... والا تدخلنا في شؤونكم." وأخرجت قوات الامن المجموعة من المنطقة. وقال مردخاي انه يعتقد بوجود صلة بين اقتحام المنطقة العسكرية القريبة من الحدود مع الاردن وما أعقبه من هجوم على القاعدة العسكرية القريبة من مدينة نابلس الفلسطينية. ومضى يقول "هناك مجموعة صغيرة من المتطرفين تحاول استدراج الجيش الى السياسة."