قال الجيش الاسرائيلي اليوم الثلاثاء إن مستوطنين يهودا اقتحموا قاعدة تابعة له في الضفة الغربيةالمحتلة خلال الليل وعاثوا بها فسادا عقب شائعات بأن الجنود سيخلون بعض المستوطنات غير القانونية. وقال وزير الدفاع المدني ماتان فيلنائي لراديو الجيش "انهم مجرمون.. ارهابيون يهود يضرون بأمن اسرائيل". وفي واقعة منفصلة دخلت مجموعة من المستوطنين منطقة عسكرية قرب الحدود مع الاردن خلال الليل للتظاهر ضد الاحتجاجات الاردنية على قرار اغلاق جسر باب المغاربة المؤدي الى الحرم القدسي. وتدخلت قوات الامن لإخراجهم من المنطقة. وتشير الواقعتان الى تصاعد التوتر بين الجيش والمستوطنين من القوميين المتشددين الذين يرون أن من حقهم العيش على أي مكان يشاؤونه بالضفة الغربية. وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي يواف مردخاي لراديو الجيش انه وقعت سلسلة "حوادث جسيمة" بالضفة الغربية بعد تردد شائعات عن وشك إخلاء مواقع استيطانية. وأضاف "ألقى عشرات من النشطاء اليمينيين حجارة على عربات فلسطينية ومركبات عسكرية اسرائيلية" وبعد ذلك دخلوا قاعدة عسكرية "وانهالوا بالسباب وألقوا زجاجات طلاء وأحدثوا ثقوبا في اطارات سيارات تابعة للجيش وحطموا زجاج سيارة." كما ألقى المستوطنون حجارة على قائد كبير بالجيش. وقال متحدث باسم الشرطة انه تم اعتقال مستوطن وان الشرطة تأمل في الامساك بمزيد من المهاجمين. وقال مردخاي انه يعتقد بوجود صلة بين اقتحام المنطقة العسكرية القريبة من الحدود مع الاردن وما أعقبه من هجوم على القاعدة العسكرية القريبة من مدينة نابلس الفلسطينية.