بدأ الناخبون الروس الإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس النواب للسنوات الخمس القادمة. وكانت هناك ادعاءات بوقوع تجاوزات وانتهاكات لقانون الانتخاب، حيث قدمت منظمة الرقابة الروسية الوحيدة على الانتخابات (غولوس) 5300 شكوى. واتهم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، الذي يتزعم حزب روسياالمتحدة الحاكم، الغرب بالتدخل في سير الانتخابات. وتتلقى منظمة غولوس تمويلها من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وتساءل أعضاء في البرلمان الروسي عن سبب السماح لمنظمة ذات تمويل خارجي بمراقبة الانتخابات. وكان ينظر الى البرلمان السابق على انه اداة لتمرير ما يريده الكرملين كما يقول مراسل بي بي سي في موسكو ستيف روزنبيرغ، موضحا أن هذا هو السبب في عدم حماس المواطنين الروس للإدلاء بأصواتهم. وينظر الى الانتخابات على أنها استفتاء على شعبية بوتين، قبل ثلاثة أشهر من ترشحه لانتخابات الرئاسة. وكان بوتين قد خدم فترتين متوالييتين كرئيس لروسيا (2000-2008). وتقفل مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش في كالينينغراد، وبينما يتوجه المواطنون في الجزء الأوروبي من روسيا الى فراشهم تفتح مراكز الاقتراع ابوابها في الشرق الاقصى، بسبب اختلاف التوقيت، حيث تشمل الانتخابات تسع مناطق توقيت مختلفة. وكانت منظمة غولوس قد غرمت ما قيمته ألف دولار بسبب انتهاكها قانونا يحظر نشر أبحاث أو استفتاءات حول نتائج الانتخابات قبل بدئها بخمسة أيام. وقالت مديرة المنظمة ليليا شيبانوفا إن مسؤولين قد صادروا حاسوبها النقال في مطار موسكو بحجة ان فيه برمجيات غير قانونية وأضافت ان هذا استفزاز موجه لي شخصيا يهدف الى منعي من السفر الى البرلمان الأوروبي الأسبوع القادم . يذكر انه سمح لسبعة أحزاب بالمشاركة في الانتخابات هذه السنة، وقد شارك 11 حزبا في انتخابات عام 2007. ويهيمن حزب بوتين على البرلمان الحالي، بينما يحتفظ الشيوعيون والديمقوراطيون الليبراليون وحزب روسيا العادلة ببعض المقاعد. وقال الرئيس ديميتري مدفيديف في كلمة متلفزة إن الاحزاب السياسية في روسيا تمتعت بحرية التنافس على أساس المساواة، وخاطب الناخبين طالبا منهم انتخاب سياسيين مسؤولين قلدرين على تحسين أحوال البلاد .